كشف مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الباحة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي توقف 7 مشاريع للدواجن لعدم توفر مسلخ يستوعب إنتاجها، إضافة إلى تنفيذ مشروع المتنزه الوطني بالباحة ومحافظاتها بتكلفة إجمالية تبلغ 83 مليون ريال، مشيرا إلى أنه سيتم التنفيذ في البداية في متنزه الشكران ببلجرشي وغابة رغدان بالباحة، فيما يستكمل المشروع بعد ذلك في كافة محافظات المنطقة.

وقال في حوار مع "الوطن"، إن حماية الأودية أمر ضروري لوجود أشجار السدر بها لإنتاج العسل، مشيرا إلى إنشاء مركز لحماية الغابات والمراعي الخضراء بالمنطقة يخدم مناطق المملكة كافة لحماية الغابات وأشجار العرعر.

ولفت إلى أن الإدارة تسعى حاليا بالتنسيق مع الوزارة بطلب إحداث فروع جديدة للزراعة في المحافظات المعتمدة حاليا من قبل الإمارة وهي بني حسن والحجرة وغامد الزناد، إضافة إلى الفروع الموجودة في محافظات المنطقة والتي تقوم بدورها على أكمل وجه.

وحول التصدي لعمليات الاحتطاب والاعتداء على الغابات الزراعية، قال الغامدي إن ما تطرقت إليه بعض المواقع الإلكترونية حول الاعتداء على بعض الغابات غير صحيح، مشيرا إلى أن العملية كانت عبارة عن تقليم وتهذيب للأشجار خصوصا أشجار العرعر نتيجة الظروف المناخية كما أن اللوحات الإرشادية بالغابة تم تركيبها قبل بداية عقد المقاول مطلع العام في ذي العقدة الماضي.

وأضاف أن التنسيق مستمر مع الجهات الأمنية بالمنطقة لضبط مخالفات الاحتطاب وخصوصا في محافظة قلوه وبني كبير والعقيق والمخواة لوجود أشجار ذات صفة احتطابية مثل أشجار القرض والسمر لكونه مرغوبا لدى الناس، مبينا أن الإدارة تقوم بضبط الحالات وتحصيل الغرامات وفق نظام الغابات والمراعي وأنه صدرت عدة قرارات بتغريم مخالفي هذا النظام خلال الثلاث السنوات الماضية بمبلغ أكثر من 20 ألف ريال وتمت مصادرة حطب وفحم محليين وبيعهما بالمزاد العلني بمبلغ يزيد على 50 ألف ريال.

وعن الاعتداء على بطون الأودية وتحويلها إلى مزارع، قال إنه تتم مراقبة الأودية بما فيها من أشجار حسب الاختصاص للمحافظة عليها، أما ما يتعلق بالتعديات فهناك لجان مختصة لمراقبتها ونسعى حاليا إلى تنمية كثير من الأودية والمحافظة عليها ومنها وادي برحه ووادي ثراد ووادي موعق.

وقال إن الإدارة تسعى إلى استخدام طرق الري الحديثة وإرشاد المزارعين بتلك الطرق الحديثة وكثير من المزارعين لديه الإلمام بذلك والخبرة الطويلة من واقع تجاربه وأتباعه للإرشادات ولا يزال المرشدون لدينا بالإدارة وفروعنا يحثون المزارعين عموما على أهمية ذلك وتقديم الندوات والإرشادات لهم لترشيد استهلاك كميات المياه.

وحول محاربة سوسة الرمان، أوضح الغامدي أن لدى الإدارة شعبة مكافحة الآفات الزراعية وهذه الشعبة لا تبخل بجهد للحفاظ على البيئة أولا، ثم مكافحة الأمراض التي تصيب بعض المحاصيل الزراعية، مبينا أنه تم خلال العام المنصرم معالجة 37 ألفا و630 شجرة وذلك بمساحة تبلغ ألفين و389 هكتارا، وتم استخدام 900 لتر من المبيدات المختلفة واستخدام 29 ماطورا وبمشاركة 25 من الفنيين والعمال.

وعن العناية بحظائر الإبل والأغنام بالمنطقة، قال إن الجولات مستمرة عليها وتقديم العلاجات اللازمة لأصحابها، إضافة إلى استقبال البلاغات المتعلقة بها، مشيرا إلى أنه تم خلال العام المنصرم تحصين 3 ملايين و727 ألفا و72 من الحيوانات والطيور من الأمراض الوبائية ومنها مرض جذري الأغنام والإبل والإجهاض المعدي والتسمم المعوي والتسمم الدموي وتحصينات الدواجن وداء الكلب.

وأشار إلى أن الأمراض الوبائية المختلفة للحيوانات بلغت 290 ألفا و 203 آلاف مرض وتمثلت في الحمى القلاعية وجذري الأغنام والإبل والتسمم الدموي والمعوي والسل الكاذب والدودة الحلزونية والطاعون وغيرها, كما بلغت الأمراض الطفيلية 107 آلاف و192 مرض وتمثلت في الجرب والقراد ونغف الأنف.

وحول المخاطر التي يتعرض لها المزارعون نتيجة البرد القارس، قال إن الإدارة تقدم لهم الإرشادات والنشرات وغيرها من الدعم المالي والمعنوي، موضحا أن كثيرا من المزارعين يتابعون الأحوال الجوية بشكل مستمر وما يوجه إليهم من إرشادات لمعالجة هذه الحالات ومنها استخدام البيوت البلاستيكية لعمل المحميات لمواجهة البرد، كما أن المزارع التقليدي يقوم بعمل زراعة محاصيل متجاورة للحد من خطورة موجات الصقيع.

وحول مشاريع الدواجن بالمنطقة، أوضح الغامدي أنه يوجد بالمنطقة 10 مشاريع للدواجن يعمل منها 3 مشاريع فقط، والأخرى متوقفة لعدم وجود مسلخ، مشيرا إلى وجود مستثمر يقوم حاليا بتنفيذ مسلخ عام سيساهم في إعادة مشاريع الدواجن المتوقفة.

وعن سلوكيات بعض العمالة المقيمة والتي تشكل خطورة على الزراعة، بين الغامدي، أن هناك لجنة لمتابعة مزارع الخضار والكشف عن الحالات التي تسقى بمياه الصرف الصحي أو رشها بجرعات زائدة من المبيدات ويتم أخذ عينات عشوائية من تلك المزارع أثناء جولة اللجنة لتتم متابعتها وتحليلها، مشيرا إلى أنه في حالة وجود نتائج غير إيجابية يتم اتخاذ اللازم بحق المزارع المخالف.

وأكد الغامدي، أن الإدارة بالتعاون مع الجهات كافة ذات العلاقة تسعى لتهيئة بيئة استثمارية جيدة لجلب المستثمرين للعمل بالقطاع الزراعي بالمنطقة ويجري حاليا العمل على تحديد مواقع للاستثمار بمزارع الدواجن، لافتا إلى أن المستقبل القريب سيشهد استثمارات ذات نوعية خاصة ضمن المتنزه الوطني والتي تتمثل في مشاريع الترفيه والتي تتناسب مع مقومات السياحة والبيئة بالمنطقة ومحافظاتها.