كشف الملحق الثقافي بـواشنطن الدكتـور محمد العيسى لـ"الوطن"، عـن مخاطبة السفارة السعودية لوزارة الخارجية الأميركية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى إلغاء "مفاجئ" لتأشيـرات مبتعثين بعد صدورها، في الوقت الذي أكد فيه السفير الأميركي بالمملكة، جيمس بي سميث، لـ"الوطن" أنه فوجئ بهذا الخبر الذي انفردت به "الوطن" الأسبوع الماضي، واعداً بالتحقق من الأمر.

وأكد العيسى حصر كل الطلاب الذين تعرضوا لمشكلات في إجراءات استخراج الفيزا، أو تجديدها في السفارة السعودية بالولايات المتحدة، مستبعداً أن تكون هناك أسباب أمنية خلف طلب الحكومة الأميركية من بعض الطلاب مغادرة أراضيها وإلغاء تأشيراتهم، مضيفا "الملحقية تتعامل مع أي شكوى تردها بخصوص التأشيرات، أو الملاحظات، ويتم تسجيل بيانات الطالب مقدم الشكوى، وإرسالها للسفارة مباشرة".

وفي الرياض، أوضح السفير الأميركي أنه بصدد التحقق من المشكلات التي يتعرض لها الطلاب السعوديون وحلها، ومعرفة أسبابها، قائلاً: "لا أعلم من الذي فعل ذلك بالطلاب".




أكد الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن، الدكتور محمد العيسى، حصر الطلاب كافة، الذين تعرضوا لمشاكل في إجراءات استخراج الفيزا، أو تجديدها في السفارة السعودية بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أن السفارة بدورها خاطبت وزارة الخارجية الأميركية، لمعرفة الأسباب خلف تلك الأحداث، مستبعدا وجود أسباب أمنية خلف طلب الحكومة الأميركية من بعض الطلاب مغادرة أراضيها وإلغاء تأشيراتهم.

وقال إن الطلاب الموجودين بداخل المملكة لا يوجد لديهم مشكلة في التجديد، ويتم الأمر بشكل طبيعي، لافتا إلى وجود تردد من قبل بعض الطلاب، إذ يخشون من عدم التجديد لهم، وهو ما يدفع بعضهم إلى التأخر في تقديم الطلب.

وأوضح العيسى أن الملحقية حصرت الطلاب المتضررين، وتم الرفع بهم إلى سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن؛ كي يتم مخاطبة وزارة الخارجية الأميركية لمعرفة أسباب التأخير، وتعثر إصدار الفيز لهم، لافتا إلى أن الملحقية لا تستطيع مخاطبة الخارجية إلا عن طريق السفارة السعودية.

وأضاف أن الملحقية تتعامل مع أي شكوى تردها بخصوص التأشيرات، أو أي ملاحظة، ويتم تسجيل بيانات الطالب مقدم الشكوى، وإرسالها للسفارة مباشرة.

وحول التصرف الواجب تجاه من ألغيت تأشيراتهم وهم داخل الأراضي الأميركية، وطلب منهم المغادرة دون إبداء الأسباب، أوضح العيسى أن طلبات المغادرة ليست بالضرورة لأسباب أمنية، وإنما قد تكون في بعض الأحيان لأسباب دراسية، خاصة في حالات التعثر الدراسي، إذ إن التأشيرة ترتبط بشكل مباشر مع الأداء الدراسي للطالب.

وأبدى الملحق الثقافي استعداده للإجابة عبر "الوطن" عن أي استفسار لأي حالة للطلاب بهذا الخصوص، والاستعلام عن الأسماء التي ترده من خلال الصحيفة حول وضعهم فيما يختص بالتأشيرات، وإذا كانت ضمن الأسماء التي رفع بها للسفارة أو غير ذلك.


..و السفير الأميركي: سنحقق في تأخر الإجراءات

الرياض: وفاء أحمد

وعد سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة جيمس بي سميث، بالتحقق من المشاكل التي يتعرض لها الطلاب السعوديون، وعلى رأسها الإلغاء المفاجئ للتأشيرات بعد فترة من صدورها، إضافة إلى تأخر استخراج الفيزا، في الوقت الذي واجه عدد من المبتعثين إلغاء مفاجئا لها دون إبداء الأسباب.

وأكد السفير الأميركي لـ"الوطن"، أنه بصدد التحقق من المشاكل التي يتعرض لها الطلاب السعوديون، وحلها، ومعرفة الأسباب خلفها، لافتا إلى أنه فوجئ بما نشر في "الوطن" في عددها الخميس المنصرم، وقال إنه لا يعلم من الذي فعل ذلك بالطلاب.

وأوضح السفير أنه عند منح تأشيرة الدخول لأميركا لأي فرد حول العالم، فإن السفارة تأخذ بعين الاعتبار ثلاثة أمور رئيسة للتحقق منها، أولها التأكد من هوية الشخص، والتحقق من أن مقدم الطلب هو صاحب الاسم الحقيقي، والثاني التأكد من غرض زيارته للولايات المتحدة، وأنه ذاهب لهذا الغرض فعليا، والأمر الثالث ضمان العودة للوطن، بعد انقضاء غرض الزيارة، ومغادرة الأراضي الأميركية عند انتهاء الفترة المخصصة.

وقال سميث إن المشكلة الوحيدة التي تواجههم فيما يختص بالأفراد السعوديين هي تشابه الأسماء، حيث يحصل أحيانا أن يكون هناك شخصان بذات الاسم في أعمار متقاربة، وذلك ما يستدعي أن تأخذ الإجراءات عدة أشهر للتحقق من ذلك. وأشاد بالطلبة المبتعثين، مشيرا إلى أن السفارة لا تواجه أية مشكلة معهم من حيث العودة إلى الوطن، بعد انقضاء الدراسة، مشيرا إلى أن السعوديين دائما يعودون إلى بلادهم، وأسرهم ووظائفهم، فيما تعد المملكة من أكثر البلدان التي تصدر لها تأشيرات أميركية.

وكانت "الوطن" نشرت في عددها الخميس المنصرم قضية الصعوبات التي يواجهها عدد من المبتعثين في الحصول على التأشيرات الأميركية، في الوقت الذي تعاني فيه الطالبات من عدم حصول محارمهن على التأشيرات أو تأخيرها، في حين ألغيت تأشيرات عدد من الطلبة بعد أشهر من حصولهم عليها، وطلب منهم العودة للمملكة، فيما تم إرجاع عدد آخر من المطارات.