أعربت مشيخة الأزهر أمس عن أملها في "علاقات أفضل" مع الفاتيكان بعد انتخاب البابا الجديد، فرانسيس الأول، وفي ظهور "توجه جديد" يتيح استئناف الحوار الذي كانت مشيخة الأزهر علقته مع الفاتيكان أوائل 2011. وقال محمود عزب مستشار إمام الأزهر أحمد الطيب، لشؤون الحوار: "نهنئ كنيسة القديس بطرس والكاثوليك في العالم بتنصيب البابا الجديد ونتمنى أن تسود بيننا علاقات أفضل لخدمة الإنسانية كلها وبمجرد أن نرى توجها جديدا سنعود فورا إلى الحوار الذي كنا علقناه لأن مواقف الفاتيكان لم تكن تدعو وقتها إلى التقارب".

وكان الكاثوليك في دول أميركا اللاتينية قد عبروا عن فرحتهم بانتخاب البابا الجديد الأرجنتيني الجنسية واسمه الأصلي، الكاردينال خورخي ماريو بيرجوليو (76 عاما). وقال بعض المعلقين إن فرانسيس عرف بأنه محافظ، لكن مواطنو أميركا اللاتينية الكاثوليك سعدوا بأن الكرادلة ذهبوا كما قال هو شخصيا "لأقاصي العالم" للعثور عليه. ويشكل الكاثوليك في أميركا اللاتينية 42% من كاثوليك العالم ويبلغ عددهم 1.2 مليار. وأنهى انتخاب البابا فرانسيس، احتكار أوروبا للبابوية الذي استمر نحو 1300 عام.

وعبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن أمنياته الطيبة للبابا وقال إن اختيار الكاردينال بيرجوليو يبين حيوية أميركا اللاتينية التي تتزايد أهميتها. ووصف أوباما البابا الجديد بأنه "بطل الفقراء والمستضعفين بيننا". وقالت رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد، التي فتحت تحقيقا في انتهاك مؤسسات من بينها الكنيسة لحقوق الطفل: إن انتخاب البابا من "العالم الجديد" حدث تاريخي.