اتخذت قضية وفاة العريف بمرور المنطقة الشرقية محمد بن خليفة الرواء، منعطفا جديدا، بعدما تسببت تغريدات 3 من أفراد المرور على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ينعون فيها زميلهم، بنقلهم خارج المنطقة.

وقالت لـ"الوطن" مصادر مقربة من الأفراد الثلاثة - تحتفظ الصحيفة بأسمائهم- إنهم يتجهون إلى رفع تظلم لدى جهات الاختصاص بشأن قرار نقلهم، مشيرين إلى أن ثلاثتهم بصدد تجهيز خطابات تظلم يطالبون فيها الإبقاء على عملهم بالمنطقة الشرقية.

وبينت المصادر أن الأفراد الثلاثة نقلوا إلى مناطق حائل، تبوك، القريات، بقرار صادر من الإدارة العامة للمرور الذي استند في قراره على طلب من مرور الشرقية.

وحصلت "الوطن" على نص الخطاب الذي تضمن أنه إشارة إلى ما تم تداوله في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من قبل بعض المغردين، وذلك حول وفاة العريف طرفنا محمد خليفة الرواء - رحمه الله - إثر حادث مروري، وذلك يوم 8/ 3/ 1434، وهو على رأس العمل وما صاحب هذه التغريدات من تحريض لذويه وإثارة للمجتمع وادعاء بمسؤولية الإدارة عن وفاة المذكور وتعرضه للظلم".

وأضاف الخطاب "نرفع أوراق التحقيق الخاصة مع بعض المغردين، والذي اتضح منها أنهم بعض الأفراد العاملين بمرور الشرقية، والمرفقة أسماؤهم ونتيجة التحقيق معهم".

يذكر أن الأفراد الثلاثة كانوا قد نعوا عبر حساباتهم الشخصية في "تويتر" زميلهم العريف الرواء الذي لقي حتفه جراء حادث مروري شنيع في الدمام، حيث تتهم أسرة المتوفى مرور المنطقة الشرقية بالتسبب في وفاته، وذلك لإصراره على عمل العريف الرواء في الميدان رغم تقديمه أوراقا تثبت عدم ملاءمته على العمل الميداني، وذلك لإصابته بمرض السكر.

وكانت إمارة المنطقة الشرقية قد أحالت الشكوى التي تقدمت بها أسرة المتوفى إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة الشرقية للتأكد من صحة الادعاءات، التي بدورها أحالتها إلى إمارة المنطقة الشرقية.

وأكد حينها الوكيل الشرعي للعائلة خليفة الثاقب لـ"الوطن"، أن هيئة التحقيق والادعاء العام أحالت ملف القضية، التي سبق وأن قدمت إلى إمارة المنطقة بعد تدقيقها بالتقارير والوثائق، وينتظر حاليا البت فيها والتحقيق مع مرور الشرقية باعتباره المتسبب في إنزال الفقيد للميدان رغم أن عمل الفقيد الأساس كان إداريا، وسبق وأن أنهى دورات تدريبية إدارية ومكتبية وهو يعلم خطورة ذلك، إلا أنه تجاهل ذلك، ليتسبب أخيرا في وفاة الفقيد الرواء.