طرحت شركة "سامسونج إلكترونيكس" الكورية هاتفها الجديد جالاكسي اس4، الذي يضم شاشة كبيرة وخصائص غير تقليدية مثل التحكم بالإيماء، متحدية أبل الأميركية في ملعبها.

وأزاحت "سامسونج"، وهي أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم، الستار عن الهاتف الجديد من سلسلة "جالاكسي" الناجحة الذي يطرح عالميا على الأراضي الأميركية في قاعة راديو سيتي للموسيقى الشهيرة في مانهاتن أمس. وأبهرت خصائصه العديد من المراقبين بالقطاع، والذين يعتقدون أنها ترفع به مستوى المنافسة مع "أبل".

ويمكن لهاتف اس4 أن يتوقف عن عرض مقاطع الفيديو أو يستمر فيها؛ حسبما إذا كان المشاهد متوقفا أو مستمرا في المشاهدة، ويمكنه الانتقال بين الأغاني والصور بمجرد إشارة من اليد دون لمس الشاشة، كما يمكنه تسجيل صوت مع الصور الثابتة التي يلتقطها، لكن مراقبين قالوا إن الهاتف لن يحدث نقلة كبيرة في قطاع الهواتف الذي يعيش على التجديد والابتكار. وقال جان داوسون كبير محللي الاتصالات إن كل هذه الخصائص الجديدة "خطوات جيدة في هذا الاتجاه، لكن يمكن النظر إليها باعتبارها حيلا أكثر منها عوامل تغير قواعد اللعبة. في هذه المرحلة يبدو أن سامسونج تحاول قتل المنافسة فقط بكمية الخصائص الجديدة". وأضاف "حتى الآن يمكن لسامسونج على الأرجح الاعتماد على ميزانيتها التسويقية الضخمة والجهود الضعيفة نسبيا التي يبذلها منافسوها لملاحقتها."

وسيكون نجاح أو فشل أحدث هواتف "سامسونج"، وهو الرابع في السلسلة التي طرحت عام 2010، حاسما في معركتها مع أبل.

وقد بدأت "أبل" تشعر بوطأة ذلك، فقبل يوم واحد وجه فيل شيلير مدير التسويق في أبل انتقادات لسامسونج ونظام التشغيل جوجل أندرويد، الذي تستخدمه في حديث نادر من نوعه مع رويترز ووسائل إعلام أخرى، الأمر الذي يؤكد الضغوط، التي تتعرض لها "أبل"، منتجة آي باد، بسبب منافسة هواتف سامسونج.

وسيباع اس4، الذي سبق طرحه حملة تسويقية كبيرة تذكر بحملات سابقة شنتها "أبل" لمنتجاتها في الأسواق، عن طريق 327 شركة لتقديم الخدمة في 155 دولة، منها الولايات المتحدة.