"أنت المهندس المعماري لمصيرك، والسيد الوحيد لقدرك، لا حدود لما يمكن أن تفعله أو تملكه أو تكونه، اصنع مكانك في أفكارك أولا".. هذه واحدة من أشهر مقولات البروفيسور الكندي براين تريسي. هذا الرجل السبعيني يمثل حالة فريدة في حجم المعلومات ووفرة المعرفة التي يختزلها في ذاكرته، وهي معلومات مباحة لمن أرادها، ويؤكد أنها حصيلة تجربة 3 عقود قضاها متنقلا بين نحو1000 شركة قابل خلالها 5 ملايين شخص في80 دولة و6 قارات.

يعمل تريسي بمقولة إن زكاة العلم نشره، إذ يطرح أفكاره ومعلوماته وكتبه عبر موقعه على النت، ومؤخرا عمد إلى بث دروس مجانية بسيطة في عرضها، عميقة في فحواها من خلال قناته على اليوتيوب. يقدم كل ذلك لمن يبحث عن تطوير الذات، لأنه يؤمن بأن التغيير لا يكون إلا ذاتيا، ويطرق أنواع التفكير وأساليب التحفيز والقيادة وعوامل نجاح البيزنيس والادخار وجذب الأفكار وكيفية التواصل مع الآخرين والتسويق وحتى طرق التحدث والأناقة.

تريسي يقدم نفسه كمتحدث، وقد حاضر في61 دولة ويتقن 4 لغات، لكنه أعلن في عام 2010 عبر مدونته أنه أصيب بالسرطان في الحلق - ويبدو أن أحدا حوله لم يقل أنه أصيب بالعين- وبعد 6 أشهر فقط تشافى منه تماما، فقد استطاع أن يقنع نفسه بأن المرض زال من خلال التحكم بأفكاره.