أكد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن هناك اتفاقاً على تميز ونجاح مدرب فريق الفتح الكروي الأول، التونسي فتحي الجبال في الموسم الحالي في دوري زين للمحترفين، وقال "الجبال كسب الجولة، وحصل على العلامة الكاملة من وجهة نظري الشخصية ليس لأنه متصدر الدوري، بل لأن هناك اعتبارات عدة من أهمها العمل الفني المنظم داخل الملعب، والتفاعل والتناغم بينه وبين اللاعبين، وتمكنه من توظيف لاعبيه بشكل ممتاز، إلى جانب تغييراته الإيجابية وسط المباراة".

وأضاف "كل هذا النجاح ناتج عن الاستقرار الفني لفترة طويلة تزيد عن خمس سنوات، وهذا مؤشر لقناعة الإداريين واللاعبين والجمهور بعمله خلال الفترة التي قضاها معهم"، مشيداً في الوقت ذاته بسياسة إدارة الفتح والجهاز الفني بجلب اللاعبين، إذ يتم استقطابهم وفق الحاجة لمراكزهم، فضلاً عن أن تكلفتهم المادية غير مرتفعة، وبنفس الوقت يقدمون مستويات رائعة.

وعن رأيه في المدرب الذي نجح في تغيير صورة فريقه من الأندية الأخرى بعد التغييرات الفنية الأخيرة، أكد الخالد أن مدرب النصر دانييل كارينيو يأتي في المرتبة الثانية، بعدما قدم هو الآخر عملاً فنياً جيداً، تمكن خلاله من صناعة هوية للفريق وتغيير ثقافة اللاعبين ورفع طموحهم وروحهم، لافتاً إلى أن ذلك دليل على قناعتهم به حتى لو خسر كأس ولي العهد وبعض المباريات وهذا الأمر لا يلغي تفوقه.

وحول تغيير المدربين وسط الدوري، وما ينتج عنه من سلبيات وإيجابيات، أكد أن السلبيات دائماً ما تفوق الإيجابيات، مستثنياً بعض الحالات النادرة، كما حصل مع الهلال بعد إقالة الفرنسي كومبواريه الذي لم يقدم شيئاً مع فريقه، ولم يوظف اللاعبين بالشكل المطلوب، مستشهداً بنجاح البديل زلاتكو في قيادة زمام الأمور وإعادة نجومية بعض اللاعبين أمثال محمد الشلهوب الذي لا زال يقدم عطاء كبيراً وظهر الفريق معه بصورة فنية جيدة عكس ما كان عليه في الفترة السابقة.

وحول التغييرات السلبية، قال "إقالة كانيدا من تدريب الاتحاد سلبية للغاية، فهو مدرب جيد وعمله السابق كان مقنعاً، لكن الخلل ليس فنياً بقدر ما كان إدارياً ومتعلقاً بجوانب شرفية، حيث شهدت الفترة الماضية شداً وجذباً على المستوى الشرفي الأمر الذي انعكس سلباً على الفريق".

وتابع "أيضا التغييرات في فرق الوسط مثل حال نجران والرائد والتعاون، بعد تبديل المدربين بشكل متكرر سلبي، فهناك سرعة في قرارات التغيير من خلال مباراة أو مباراتين، والمدرب لا يتحمل الإخفاق وحدة كون هناك عوامل أخرى يجب مراعاتها متعلقة بالجوانب الإدارية والمالية والرواتب، إضافة إلى عناصر الفريق إذا كانت متواضعة فهذا بلا شك يؤثر على النتائج"، مؤكداً أنه يجب ألا يكون المدرب شماعة في حال الإخفاق، والاستقرار الفني مطلوب حتى يتحقق الانسجام المطلوب".