ألقت السلطات الأميركية القبض على متعاقد دفاع أميركي في هاواي بتهم تتعلق بنقل أسرار عسكرية تشمل معلومات سرية بشأن الأسلحة النووية إلى إمرأة صينية. وذكر مكتب المدعي الأميركي لمنطقة هاواي أول من أمس، أنه تم إلقاء القبض على بنجامين بيرس بيشوب (59 عاما) وهو ضابط سابق بالجيش الأميركي يعمل موظفا مدنيا لدى متعاقد دفاع في القيادة الأميركية لمنطقة المحيط الهادي، وأنه مثل للمرة الأولى أمام محكمة اتحادية في هاواي.

ووجه إليه الاتهام بأنه نقل عمدا معلومات تتعلق بالدفاع القومي إلى من لا يحق له تلقيها، واتهام آخر بأنه احتفظ دون وجه حق بوثائق تتعلق بمعلومات عن الدفاع القومي.

وإذا أدين فإنه يواجه عقوبة السجن لمدة 20 عاما. ووفقا لشهادته المكتوبة الموثقة تحت القسم فقد اجتمع بيشوب مع المرأة، وهي مواطنة صينية عمرها 27 عاما تعرف باسم "الشخص 1" ، في هاواي أثناء مؤتمر بشأن قضايا الدفاع العسكري الدولي. ويزعم أنه تورط في علاقة عاطفية منذ يونيو 2011 مع المرأة التي كانت تعيش في الولايات المتحدة بتأشيرة ولم تحصل على موافقات أمنية. ويزعم أنه في الفترة من مايو من ذلك العام وحتى ديسمبر 2012 نقل أسرارا دفاعية قومية إليها في مناسبات عدة، من بينها معلومات سرية بشأن أسلحة نووية وخطط لنشر نظم نووية استراتيجية أميركية. وتشمل الأسرار الأخرى معلومات بشأن قدرة الولايات المتحدة على رصد صواريخ متعددة المراحل متوسطة المدى لدى حكومات أجنبية، ومعلومات بشأن نشر نظم أميركية للإنذار المبكر في المحيط الهادي. ويمثل هذا الحادث أخطر واقعة في حوادث التجسس الصينية الأميركية التي يعلن عنها منذ عام 1985 عندما هرب يو قيانج شينج مسؤول المخابرات الصيني إلى الولايات المتحدة.