في الوقت الذي يزيد فيه الطلب على شراء صهاريج المياه في الطائف وخاصة مع قرب موسم الصيف، انتقد مواطنون ومختصون إهمال الاشتراطات الصحية في الصهاريج التي تنقل المياه بطرق غير صحية.
وقال فني الوبائيات والمراقب الصحي بصحة الطائف محمد بن أحمد الهرموش لـ"الوطن"، إن الحاجة الماسة للماء الصالح للشرب الآدمي وعدم توفر شبكات للمياه المحلاة في عدد من الأحياء بالمحافظة جعل هناك حاجة ماسة لجلب المياه عن طريق الصهاريج والتي لا يراعي أصحابها أهمية توفر عدد من الشروط الصحية بالصهريج لنقل المياه بشكل صحي وخالية من الشوائب، ومنها ضرورة أن تكون فوهة الصهريج مغلقة بغطاء محكم يمنع دخول الأتربة والغبار والشوائب العالقة بالجو، كما ينطبق ذلك على أنبوب "لي" التفريغ للمياه بوضعه داخل أنابيب مغلقة من الاتجاهين وتغييره كل فترة إضافة إلى أهمية أن يقوم سائق الصهريج بلبس قفازات عند قيامه بتفريغ حمولة الصهريج.
وكان مواطنون قد انتقدوا إهمال الاشتراطات الصحية في نقل المياه عبر الصهاريج، وقال سامي البقمي وخالد الثمالي، إن كثيرا من صهاريج المياه لا تطبق أبسط الشروط الصحية لنقل المياه فنحن نرى كمية المياه التي تسقط منها بالشوارع بسبب عدم وجود غطاء لفوهة الصهريج إضافة لعدم اهتمام صاحب الصهريج بنظافته الشخصية بسبب أن المبدأ المعمول به لديهم هو المكسب المالي بأقل جهد وتكلفة مادية.
وأشار عمرو الخالدي إلى أن كثيرا من أنابيب تفريغ المياه التي تتكون من مادة البلاستيك تجدها مهترئة وقديمة ولا تصلح لتفريغ المياه حيث تظل لأعوام دون تغيير أو اهتمام بها رغم أهميتها كونها تنقل معها الأوساخ والأتربة لخزانات المياه لدينا، ومن ثم تكون سببا في نقل الأمراض، مطالبا بأهمية وضع اشتراطات صحية على صهاريج نقل المياه لما لها من خطورة صحية على صحة المواطن بالمنازل.