أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما دهشته عند مشاهدته مواقع مدينة البتراء الأردنية القديمة أمس، في ختام جولته بالشرق الأوسط، التي استغرقت أربعة أيام، منحيا بذلك المواضيع الدبلوماسية الشائكة، وقام بدور السائح لمدة يوم. وجاءت الزيارة بعد جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية، توجت بوساطة لإعادة التقارب بين إسرائيل وتركيا، لكنها لم تقدم سوى إيماءات رمزية نحو صنع السلام في الشرق الأوسط.

وقبل توجهه إلى البتراء، استغل أوباما توقفه في الأردن لزيادة النقد للرئيس السوري بشار الأسد، لكنه لم يصل إلى حد تقديم وعد بمساعدات عسكرية للمعارضين السوريين؛ لمعاونتهم في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين، التي أودت بحياة 70 ألف شخص.

وعبر مسؤولون أميركيون في أحاديث غير رسمية عن رضاهم عن نتائج أول رحلة خارجية لأوباما في مدته الرئاسية الثانية، لكن سقف توقعات مساعدي الرئيس كان منخفضا جدا، حتى إنه لم يكن من الصعب إعلان إنجاز المهمة.

وعند التحول إلى زيارة المعالم السياحية أمس، استقل أوباما طائرة هليكوبتر إلى جنوب الأردن. وتوجه موكبه إلى البتراء، وبدأ جولة سيرا على الأقدام للآثار التي تم ترميمها للمدينة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام.

وتم إخلاء الأماكن من السائحين العاديين أثناء زيارة الرئيس، ولازمه حراس مدججون بالسلاح في كل خطوة.