طرح العراق أمام القمة العربية أمس مقترح إنشاء مجلس أمن عربي يتولى حل المشكلات في إطار الأسرة الواحدة وفق صيغة عربية مشتركة. وقال نائب الرئيس العراقي خضير موسى الخزاعي، الذي سلم رئاسة القمة لأمير قطر "نقترح تشكيل هذا المجلس ليتولى حل المشكلات بيننا وفق صيغة يتم الاتفاق عليها، لأن العرب أولى بحل مشكلاتهم، فالأرضية التي يقف عليها عالمنا العربي الآن رخوة لا تصلح لأن تكون أرضية صلبة لإخاء أو رخاء، وعجزت الحلول الدولية عن إنهاء خلافاتنا، لذا يجب أن نحصِّن أنفسنا ضد المحاور والأحلاف الدولية، وهذا المجلس سيكون رداً عملياً على عدم المبالاة الدولية". وأضاف أن بلاده تبنت خطة عمل ناجحة لتفعيل عمل القمة خلال عام كامل، واستعرض الفعاليات، ومنها مؤتمر كتابة الدساتير في دول الربيع العربي بالقاهرة، ومؤتمر الأسرى العرب في سجون الاحتلال، ودعا ببغداد، داعياً إلى التبرع لصندوق الأسرى الذي تبرعت له بغداد بمليوني دولار، وغير ذلك من المؤتمرات الأخرى. واقترح نقل مقر البرلمان العربي إلى بغداد بدلاً من دمشق، ودعم إنشاء مركز لدراسة القانون الدولي بالعراق، إضافة إلى وضع خطة لمعالجة مسألة تغيير المناخ وتناقص الموارد، وإيجاد آليات لمزيد من التكييف، وتفعيل مؤتمر لنصرة القدس وحماية المقدسات للتأكيد على أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن جميع الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل غير قانونية. وطالب الخزاعي بتنظيم مؤتمر عربي للقضاء على أسباب الفقر في العالم العربي، وكذلك عقد اجتماعات مشتركة بين وزراء العدل والداخلية لمتابعة القرارات العربية، وحث الدول الأعضاء للمصادقة على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظَّمة، وتكثيف التعاون الأمني الثنائي، وعقد اتفاقيات لمكافحة الجرائم وتجفيف المنابع للإرهاب.