أجمع مشاركون في ندوة "إحياء الأسواق التاريخية .. توأمة سوقي عكاظ وهجر"، مساء أول من أمس، ضمن فعاليات مهرجان "سوق هجر الثقافي3"، في قصر إبراهيم الأثري وسط مدينة الهفوف التاريخية، على أن سر تفوق سوق "عكاظ" في الطائف هو الدعم والرعاية التي، يحظى بهما السوق منذ انطلاقته عام 1428هـ.

وأوضح المدير التنفيذي لسوق عكاظ في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور راشد الغامدي أن اللجنة المنظمة للسوق تسعى للوصول به إلى أن يكون منبرا ثقافيا تجاريا في العالم العربي، مشيراً إلى أن السوق سيشهد في الدورة المقبلة تنفيذ معرض دولي للكتاب، بجانب البدء في إعداد البنية الأساسية للسوق، واستكمال بناء خيمة تتسع لأكثر من 3 آلاف زائر بقيمة 60 مليون ريال، والبدء في تنفيذ طريق مزودج بعرض 100 متر يربط طريق الرياض السريع بموقع السوق، بالإضافة إلى تخصيص 5 ملايين ريال جوائز 8 مسابقات في السوق، ورفع قيمة جائزة الحرفيين والحرفيات إلى 350 ألف ريال، كما تعمل اللجنة المنظمة على مشاركة وزارة التجارة والصناعة في الفعاليات لتشكيل سوق عربية مشتركة في نسخة السوق المقبلة.

ووصف الغامدي بداية سوق هجر الثقافي بالموفقة وهي بحاجة إلى دعم ومساندة كل القطاعات المعنية، مؤكداً أن مادة سوق هجر تستحق الاهتمام ليصبح سوقا آخر في المملكة على المستوى العالمي أسوة بعكاظ، مقترحاً تنظيم معرض تعريفي لسوق هجر في عكاظ ومعرض آخر لسوق عكاظ في هجر.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لسوق عكاظ أستاذ التاريخ بجامعة أم القرى الدكتور يوسف الثقفي، أهمية الأسواق التاريخية، مشددا على ضرورة إبراز هوية كل سوق، وأن أحد أهم عناصر نجاح عكاظ هو التزامه بهويته السابقة والمتمثلة في الشعر والخطابة والحياة الاجتماعية والدينية والثقافية والإعلامية والإصلاح الاجتماعي والتجارة. وأبان المشرف العام على مهرجان سوق هجر عبداللطيف العفالق أن المؤشرات الفنية للسوق بذرة صالحة بحاجة لأرض جيدة، وهناك آمال عريضة للاستفادة من الموقع الجديد المخصص للسوق في منطقة جواثى.