بعد مشوار طويل قضته جيهان حداوي، في العلاقات العامة، ظهرت على شاشة قناة "روتانا خليجية"، بدعوة من المذيع علي العلياني، وفي أقل من أربعة أشهر أصبح لظهورها طلة مميزة في برنامج "سيدتي".

ترى جيهان أن العمل التلفزيوني مختلف، حيث يعمل المذيع تحت الضغط وأمام الجمهور الذي يحسب له كل كلمة، وهو ضريبة لا يمكن تفاديها، كونه صار معروفا لدى شريحة واسعة من الناس، وآراء أخرى في هذا الحوار..

ظهورك كمذيعة كان مفاجئا للكثيرين.. ما رأيك؟

لم أكن غريبة على الإعلام والصحافة بشكل خاص، ولا سيما أن أغلب أعمالي السابقة كانت على تماس معهما، بحكم إصداري للبيانات الصحفية للمؤسسات الأكاديمية، مثل كلية دار الحكمة وجامعتي الفيصل وكاوست، إضافة إلى المؤتمرات والندوات التي كانت تعقدها هذه المؤسسات، ما أسهم في تأهيلي، واكتسابي العديد من مهارات التواصل الإعلامي، وروتانا منصة مغرية للظهور، وعندما وصلني العرض من قبلهم وافقت بدون تردد.

ما قصة العرض الذي وصلك من قبلهم؟

الطريف في أمر انضمامي لـ"روتانا"، كان في سرعة ظهوري على الشاشة، إذ ظهرت خلال أسبوع واحد فقط من دعوتي من قبل المذيع علي العلياني، تفاجأت عندما طرح علي الفكرة وافقت بدون تردد، وكنت وقتها أشغل منصبا مرموقا في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، وهو مكان من الصعب أن يفرط به أي شخص، وظهرت على الهواء مباشرة خلال أسبوع واحد فقط عبر برنامج "سيدتي".

كيف تجدين الفرق بين العمل الإداري المكتبي، والتلفزيوني؟

فرق كبير جدا، لا يمكن المقارنة بين العمل التلفزيوني والمكتبي، في الأول أنت تعمل تحت الضغط وأمام الجمهور الذي يحسب عليك كل كلمة، ويناقشك في كل شيء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الحلقة مباشرة، وهو أمر ليس بوسعك أن تتفاداه، ويجب أن تكون على قدر التحدي، وتتحمل الضريبة، كونك أصبحت اسما معروفا لدى شريحة واسعة من الناس، وعليك أن تتقبل كل ما يصدر من هذا الطيف الواسع بكل ما يحمله من اختلاف وتباين في مستوى التعليم والثقافة وطريقة التفكير وأمور أخرى.

يقال إن البرنامج وجد لكي يكون منافسا لبرنامج "كلام نواعم" كيف تعلقين؟

نحن ننافس أنفسنا فقط، لدينا طاقم عمل محترف، وكل شيء مهيأ لتقديم حلقات مميزة، "كلام نواعم" برنامج جيد وله متابعوه، ولكن لنا خطنا الخاص، وتوجهنا الذي لا يشابهنا فيه أحد، و"سيدتي" البرنامج الوحيد الذي طرح كل قضايا المرأة وكل ما يهمها، وخلال الأشهر الأربعة الماضية لامسنا بعض القضايا المسكوت عنها، وفتحنا بعض الملفات الشائكة.

ـ مضى وقت طويل ولم نشاهد مذيعة سعودية جديدة في أروقة القنوات الخليجية أو السعودية الخاصة.. لماذا برأيك؟

أعتقد أن السبب يكمن في عاملين، هما غياب المؤسسات والمعاهد الأكاديمية، إضافة إلى التأبهات الاجتماعية التي تكبل الفتاة السعودية، وتجعلها متقوقعة على نفسها، العامل الأول لا دخل لنا به كأفراد، وإن كان هناك حراك جيد في الفترة الأخيرة، كان أهمه دخول المرأة كعضوة في مجلس الشورى، وهذا أمر محفز ولا سيما في ظل الدعم الكبير والاهتمام المستمر من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بكل ما يخص المرأة، العامل الثاني يمكن التغلب عليه بزيادة وعي المرأة بقيمتها، وأهمية مساهمتها من خلال المنابر الإعلامية. ولا يفوتني في هذا الصدد أن أقدم الشكر للأمير الوليد بن طلال، على جهوده في دعم المرأة السعودية في مختلف المجالات، وشاهدنا دعمه للعديد من النماذج المشرفة التي ظهرت على صعيد الفروسية، والإخراج السينمائي، وقيادة الطائرات، والعلم، والإعلام.

أنت مهتمة بالخدمة الاجتماعية، وأسست شركة مع إحدى صديقاتك لهذا الغرض، حدثينا عن هذه التجربة؟

الخدمة الاجتماعية المستدامة ثقافة غائبة عن مجتمعنا السعودي والعربي، ولكنها حاضرة بقوة في أميركا والدول الأوروبية، لذلك حاولت أن أبذل ما أستطيع في هذا المجال عبر تأسيسي شركة مع الصديقة سارة بغدادي، نقدم من خلالها إسهاماتنا المتواضعة لزيادة الوعي بأهمية التطوع للأفراد والمؤسسات على حد سواء.

بعيدا عن العمل وضغوطه كيف تقضين أوقات الفراغ؟

أنا بطبيعتي "بيتوتية"، ومعظم وقتي أقضيه في المنزل في حال عدم وجود تصوير، لا أفضل الخروج كثيرا، وأستغل أوقات الفراغ في مشاهدة الجديد من الأفلام الأميركية، ومتابعة بعض البرامج مثل "أوبرا"، و"لاري كينج" ونشرات الأخبار أحيانا.