كشف مدير عام الرعاية الصحية المنزلية "الطب المنزلي" بوزارة الصحة الدكتور ناصر الحزيم، عن وجود 12 خطوة لالتحاق المريض بقسم الطب المنزلي، أبرزها تعبئة نموذج خاص للتحويل من الطبيب الاستشاري أو الأخصائي المعالج للمريض في المستشفى لقسم الطب المنزلي بالمستشفى، إضافة إلى استمرار حاجته لرعاية طبية تمريضية أو تأهيلية أو علاجية لمدة محدودة رغم استقرار حالته في المستشفى، على أن يتم التحويل قبل خروج المريض من المستشفى بـ72 ساعة.

وأوضح الدكتور الحزيم لـ"الوطن"، أن التحاق المريض بقسم الطب المنزلي يشمل كذلك ضرورة أن يخضع لتقييم في المستشفى قبل الخروج من قبل فريق الطب المنزلي "طبيب وممرض وأخصائي اجتماعي"، وكذلك وضع خطة علاجية واضحة، ومقابلة وتقييم مرافق له في المنزل يكون قادرا على رعايته وإبلاغه بواجباته وحقوقه.

واستطرد أنه من ضمن الشروط أيضاً تقييم منزل المريض وسلامة بيئته، بالإضافة إلى قبول الأسرة وتحديد موعد أول زيارة، وفتح ملف له في المستشفى وآخر في بيته حسب النماذج المعتمدة، وبدء تدريب المرافق للمريض وتحسين قدرته على رعايته، والتأكد من توافر احتياجاته الضرورية قبل خروجه من المستشفى، ووضع جدول ومواعيد الزيارة حسب متطلبات حالة المريض الطبية.

وأضاف أن هناك معايير لقبول المريض تشمل أن يتم طلب تحويله للطب المنزلي من الطبيب المعالج في المستشفى، وأن يكون من الفئات المستهدفة لبرنامج الطب المنزلي، وأن تكون المسافة بين منزله والمستشفى في حدود "50" كم ولا تزيد مدة الوصول إليه عن 30 دقيقة بالسيارة، وكذلك اشتراط موافقة رب الأسرة "صاحب المنزل" على زيارة الفريق الطبي حسب الزيارات المعدة، وتوفير بيئة منزلية مناسبة لتقديم الرعية الصحية المنزلية للمريض، بالإضافة إلى وجود من يقوم برعاية المريض من أسرته بصفة دائمة.

وقال إن فريق الطب المنزلي يقوم بتقديم العناية للمريض بعد العمليات الجراحية والخروج من المستشفى، وقاعدي الفراش الذين يعانون من قرح الفراش، ورعاية للمرضى بعد خروجهم من العناية المركزة، وتقديم الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان والحالات المتقدمة في المرض والتحكم في آلامهم، وإرشادات التغذية للأطفال وكبار السن، وتوجيه الأسرة لعمل الواجبات المناسبة، وتقديم الدعم والتوعية للمرضى ومقدمي الرعاية للعائلة بهدف المحافظة على صحة المريض، وتوفير اللوازم والمعدات الطبية وفقاً للاحتياج.

ووزع الدكتور الحزيم نسب الأمراض والحالات المختلفة. وقال إن الأمراض المزمنة "سكر، ضغط" شكلت 31% فيما شكلت حالات الشيخوخة 18%، في حين سجلت الجلطات الدماغية والشلل 14%، والجروح والتقرحات 11%، والأمراض النفسية والعصبية 10%، والأمراض التنفسية المزمنة سجلت 5% وأمراض أخرى سجلت 4% والأمراض السرطانية سجلت 2%.

ولفت إلى أن هناك مهاما وظيفية لطبيب الطب المنزلي تتضمن القيام بالزيارات اليومية الميدانية المجدولة للمرضى، وتدوين الملاحظات عن حالتهم الصحية ومدى تقدمها في ملفاتهم الطبية، وتقييم المرضى المحولين من أقسام المستشفى المختلفة، وتحديد إمكانية قبولهم في برنامج الرعاية الصحية المنزلية، وتحديد عدد الزيارات المطلوبة لهم ونوعية الخدمات التي يحتاجها المريض، ومتابعة نتائج الفحوصات المخبرية والإشعاعية المطلوبة للمرضى بشكل دوري عند اللزوم، ومتابعة حالات المرضى مع الاستشاريين والأخصائيين المعالجين في المستشفى وبشكل دوري وعند تغيير الخطة العلاجية والمشاركة في النشاطات العلمية للقسم أسبوعياً.

وأضاف أن من مهام الطبيب المنزلي أيضا المشاركة في تدريب مرافقي المرضى على رعاية المريض، وإعداد التقارير الطبية والملخصات عن الزيارات اليومية للمرضى والمساعدة في الإجراءات الإحصائية عن المرضى التابعين للطب المنزلي، ومتابعة الكادر التمريضي في عملهم "الغيار ومتابعة الجروح والضماد، وتركيب القساطر البولية، أنبوبة التغذية"، إلى جانب متابعة إكمال سجلات المرضى والنماذج الخاصة بالوحدة، وإجراء التقييم الدوري لجميع حالات المرضى مع المشرف الفني، وتحديد الحالات التي انتهت خدماتها في البرنامج والتقييم الدوري لحالة المرضى المستقرين كل 3 أشهر، وتحويل الحالات غير المستقرة إلى المستشفيات، ومتابعة استمرارية حاجتهم إلى خدمات الطب المنزلي، وحضور الاجتماع اليومي وعرض حالات المرضى بعد الزيارات، وتطبيق السياسات والإجراءات الخاصة بالعمل، والقيام بأية مهام أخرى يكلف بها ضمن عمله.