كنت أنتظر في رمضان انتهاء أشهر مسلسلاته هذا العام، على الإطلاق، مسلسل أبو الملايين، حتى أكتب رؤيتي حوله، بعد 29 حلقة.

المسلسل جميل، لكنه ليس جميلاً جداً، والمسلسل كوميدي، لكنه ليـس كوميدياً جداً، والمسلسل ناجح، لكنه ليس ناجحا جداً.

و"جداً" هذه، كنا ننتظرها، لأنه المسلسل الأول والوحيد، الذي يجمع اثنين من عمالقة الفن الكوميدي، وهما عبدالحسين عبدالرضا وناصر القصبي، لكنه حرمنا من "جداً" التي كنا ننتظرها.

سيناريو المسلسل فيه الكثير من الضعف ومواطن الخلل، والحوار في المسلسل، فيه الكثير من الحشو الكلامي غير المُبرر كوميدياً، والتمثيل فيه جوانب متعددة من الضعف.

مشكلة مسلسل أبو الملايين، أنه انتقل من دائرة التكامل إلى دائرة التحدي، بين عبدالرضا والقصبي، فصار كل منهما يمثل وعينه على الآخر، وصارت المسألة من يغلب من، وكان هذا واضحاً في أداء القصبي أكثر، إذ بدا عليه الكثير من التوتر، حتى وهو يصارع ذاك التوتر ليبدو طبيعياً.

"كاست" التمثيل المكمل للقصبي وعبدالرضا كان متراوحاً ما بين "أقل من المتوسط" إلى "أقل من العادي"، وربما كانت أمل العوضي أكثر "الكاست" إقناعاً، بينما توقعت قوّة كل من أحمد العونان وحسن البلام، لكنهما كانا عادييّن موجـودين وغير موجودين.

"أبو الملايين"، كان صراعا على الكوميديا، أكثر من كونه كوميديا.