قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز العقيل أن وزارته لا تمارس أي دور رقابي على الصحف أياً كانت، وأن الرقابة المتبعة هي رقابة ذاتية ، مشيداً بالحرية التي تتمع بها وسائل الإعلام السعودي، مشيراً إلى أن كل أنواع المخالفات المرصودة على الصحف أياً كانت، سواء ورقية أو إلكترونية، يحكمها نظام المطبوعات والنشر، وأن الحرية للجميع لكنها حرية مسؤولة في جميع أنواع الصحف فيما لا يختلف ولا يتعارض مع ثوابت المجمتع الدينية والسياسية.

وقال العقيل لـ"الوطن"، بعد تدشين صحيفة "المواطن" الإلكترونية مساء أول من أمس: إن وزارة الثقافة والاعلام تواكب كل ما يساهم في إحداث نقلة نوعية للإعلام، مضيفاً أن تعدد النوافذ في الإعلام السعودي فيما يتكامل مع الإعلام التقليدي وكل ما يطرأ على الإعلام هو ما يسهم في تعدد الخيارات أمام المتابع، مشدداً على أن عنصر نجاحها هو العامل المهني والصدق والتوثيق للمعلومة.

من جانبة قال رئيس تحرير صحيفة "المواطن" محمد الشهري لـ"الوطن" إن وجود أكثر من 2000 صحيفة إلكترونية يمثل تحدياً لمن يريد أن يدخل على خطها، و أن تطوير المحتوى هو ما جعل الإعلام الإلكتروني يدخل على الخط من خلال عرض البرامج والتقارير التلفزيونية، مشيراً إلى أنه تعدى مرحلة المنافسة مع الصحف الورقية بسنوات، إذ أصبح ينافس الإعلام المرئي.

ونصح الشهري الصحف الورقية بالمسارعة في تفعيل مواقعها الإلكترونية لكي تلحق بركب الصحافة الإلكترونية، لأنه في قادم الأيام سوف تكون المنافسة صعبة، لأن الصحف الإلكترونية متقدمة عليها بأشياء أخرى، مضيفاً أنه لا بد من التماشي مع الزمن، لأن المواطنين يريدون أن يقرؤوا الأخبار في الأجهزة الكفية والتطبيقات في الجوال.

وأبان أن توجه صحيفة "المواطن" هو خلق مواطن مراسل من خلال فتح قنوات التواصل مع المواطنين بإرسالهم مقاطع فيديو أو صورة أو حتى أخبار، ثم تتأكد الصحيفة من مصداقيتها، وبعدها تعرض هذه المواد.