اعتبر المحاضر في الاتحاد السعودي لكرة القدم، المدرب الوطني أحمد الزهراني، أن البرمجة العشوائية للمسابقات المحلية سبب رئيس في الإخلال ببرامج واستراتيجيات مدربي الأندية، مما يساهم وبشكل كبير في التأثير السلبي على أداء اللاعبين سواء مع أنديتهم أو مع المنتخب، ويقود إلى ظهورهم بمستويات متفاوتة، معتبرا أن لاعبي أندية الهلال والأهلي والاتحاد والشباب الأكثر تضررا من المعسكرات المغلقة سواء مع أنديتهم أو المنتخب. وقال الزهراني: "ساهمت فترة التوقف الأخيرة لمشاركة المنتخب السعودي في مباراته أمام منتخب إندونيسيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا المقبلة، والتي استمرت لأكثر من أسبوعين، في ترك آثارها السلبية على اللاعبين، وأربكت عمل المدربين، خاصة وأن انضمام اللاعب إلى المنتخب بعد فترة تدريب طويلة مع ناديه يضعه أمام اختلاف في الأحمال التدريبية، لاختلاف برنامج المنتخب في أحماله عن أحمال النادي، وتعرض اللاعبين للإرهاق ما يؤدي إلى انخفاض المعدل اللياقي، وينعكس على معدل الأداء العام". وأضاف "على سبيل المثال يخطط مدرب اللياقة في النادي لإيصال لياقة اللاعب في مرحلة معينة إلى معدل محدد للأداء البدني والفني، ثم يفاجئ اللاعب عند انضمامه إلى المنتخب بأحمال تدريبية أعلى أو أدنى من المخطط له من قبل مدربه بالنادي، لذا من الطبيعي أن يكون أكثر عرضة للإرهاق والإصابات. وأكد الزهراني أن فترات التوقف التي تتكرر أكثر من 3 إلى 4 مرات في الموسم الواحد، تخل أيضا ببرامج مدربي الأندية مع اللاعبين غير المنضمين للمنتخب، بسبب اختلاف فترات مدة التدريب، ما يجبر بعض المدربين على أداء مباريات ودية ليست ضمن الجدول الموضوع مسبقا، كأحد الحلول لتعويض آثار التوقف". وشدد الزهراني على ضرورة التعرف على التكوين الجسماني، مبينا أن اللاعب السعودي ذو قدرات بدنية محدودة وخاصة في التكوين العضلي، وذلك ناتج عن التغذية غير الصحية والتدرج التدريبي غير الجيد خلال المراحل السنية وفقا للقدرات الفردية التي تختلف من لاعب إلى آخر، ورأى ضرورة وضع برنامج للمسابقات لمدة لا تقل عن موسمين لتلافي التوقفات، وما يترتب عليها، مشددا على ضرورة التواصل مع مدربي الأندية في وضع رزنامة الدوري ومشاركات المنتخب والتواصل مع الجهاز الفني للمنتخب بشكل دائم، مؤكدا على أهمية اطلاع مدرب المنتخب على برامج الأندية والمنتخب بشكل كامل.