مع الوعود الكثيرة التي أطلقها مسؤولو الأندية خلال فترة الاستعداد لدوري عبداللطيف جميل، أصبحنا أكثر اشتياقاً لانطلاقته نمني أنفسنا بمنافسة قوية بين الفرق ما دامت التطمينات متشابهة، إلا أن أسطوانة الوعود المكررة في كل موسم، يصعب أن يتقبلها كل من تابع بدقة تحركات مسيري الأندية في تعاقداتهم واختيارهم للمباريات الودية خلال المعسكرات المحلية أو الخارجية. فالمؤشرات الأولية من خلال التمعن في إعداد الأندية، لا تبعث على التفاؤل بأن يشهد الدوري ارتفاعاً في المستوى الفني، بسبب ضعف الإعداد والتعاقدات المحلية والأجنبية للغالبية العظمى من الأندية. فتميز ثلاثة أو أربعة فرق من بين 14 فريقا لن يجدي نفعاً في تحسين المستوى الفني وارتفاع المنافسة في الدوري، وهذه الوضعية غير المثالية إن حدثت لا سمح الله، فإن المسؤولية ستتوزع على الأندية وعلى من "ورطها" بتأخير صرف مستحقاتها، وإجبار مسيريها على التخطيط وفق إمكانات محدودة ستنعكس سلباً مع مرور جولات الدوري. الدوري السعودي الذي ما زال متمسكاً بهيبته إعلاميا، كان يحتاج تفاعلاً أكبر من عدة جهات كي يواصل أفضليته ميدانياً وتنافسياً وليس إعلامياً كما هو الحال في السنوات الماضية. صحيح أن سقف الطموحات مرتفع لدرجة يخيل للكل أن الدعم المالي متوفر وفي وقته، ولم يتبق سوى التخطيط الجديد والاختيار السليم، لكن الواقع يدعو للقلق ما دام اتحاد القدم يواجه مأزق الديون التي عرقلت برامجه وأنشطته، وهو حال غالبية الأندية أيضا. هذه المحبطات لن تجعلنا نغفل الدور الكبير الذي لعبه عدد من أعضاء الشرف وداعميها في حفظ توازن أندية كانت تتجه لطريق نهايته مأساوية.