قال أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز في رده على سؤال "الوطن" حول مشروع إعادة تأهيل وادي السلي وإنشاء شبكات تصريف للسيول بعد موافقة وزارة المالية على اعتماد المشروع بقيمة 6 مليارات ريال، إن "المشروع ما زال تحت الدراسة، وستسمعون أخباراً سارة في القريب العاجل".

وأوضح الأمير خالد عقب تدشينه مشروع تدعيم مصادر المياه في العاصمة الرياض مساء أول من أمس أن شركة المياه أنجزت المشروع بمدة زمنية قياسية لم تتجاوز 6 أشهر، مضيفا "الشكر والثناء باسمي ونيابة عن أهالي الرياض لهؤلاء الشباب السعوديين الذين يقومون على إنجازات هذه الشركة".

وأكد أمير الرياض في رده على سؤال آخر لـ"الوطن" حول كثرة شكاوى أهالي العاصمة من انقطاعات المياه في بعض أحيائها، أن المشروع أنجز في27 موقعاً لـ46 محطة، وسيكون رافداً قوياً لما تحتاجه منطقة الرياض من المياه، كما سيحد من انقطاعات المياه.

من جانبه، أوضح وزير المياه والكهرباء، رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن الطاقة الإنتاجية للمشاريع العاجلة لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض تبلغ 200 ألف متر مكعب يومياً، وبتكلفة مالية بلغت 1.6 مليار ريال. وأكد الحصين أن شركة المياه الوطنية wلتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض وفق الخطة الفنية والزمنية المعدة مسبقاً من خلال حفر 43 بئرا بـ 27 موقعا متفرقة بالعاصمة وتنفيذ عدد من محطات التنقية بها والبالغ عددها 23 موقعا داخل أحياء مدينة الرياض تتراوح طاقتها الإنتاجية بين 5 إلى 10 آلاف متر مكعب في اليوم. وأشار إلى أنها شملت أحياء ظهرة لبن، والقيروان، والنرجس، والرمال، والبديعة، والدرعية، وعرقة، والفواز، والجزيرة، والمعيزلية، والخليج، والصحافة، والسويدي، إضافة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لكل من محطة البويب وصلبوخ مجتمعة بمقدار 70 ألف متر مكعب يومياً. ولفت إلى أن شركة المياه الوطنية شرعت في وقت سابق بالتشغيل التجريبي للمحطات والتأكد من جهوزيتها التامة لمواكبة الطلب المتزايد على المياه بمدينة الرياض خلال فترة الصيف المقبلة. وبين أن شركة المياه الوطنية بدأت العمل في المشاريع مطلع أكتوبر من العام الماضي، حيث شكلت فريق عمل من المهندسين بدأ بوضع الاستراتيجيات والخطط واستقطاب أفضل الشركات المحلية المتحالفة مع شركات عالمية، والاستعانة بشركات استشارية عالمية في الإدارة والإشراف، حيث استخدمت الشركة هندسة فنية متقدمة من خلال تصنيع بعض المكونات الأساسية للمشروع خارج وداخل المملكة وتجميعها خارج المواقع لتتم تهيئة المواقع، تزامناً مع أعمال التصنيع ومن ثم تتم عملية التركيب، الأمر الذي حقق ثلاثة أهداف رئيسة، الأول يتمثل في تقليص المدة الزمنية لتنفيذ المشروع، والثاني في تحقيق الاستدامة بالممتلكات العامة، حيث يمكن نقل بعض مكونات المشاريع إلى مواقع أخرى، وكذلك إمكانية الاستخدام مستقبلاً كمصدر استراتيجي لمعالجة الحالات الطارئة في نقص المياه، مبيناً أن الشركة نجحت في تقليص مدة التنفيذ من 18 شهراً، وهي المدة اللازمة لتنفيذ مشاريع مشابهة، إلى ستة أشهر فقط نتيجة إلى الخطط الخلاقة التي أوجدتها الشركة في تنفيذ هذا النوع من المشاريع.