في الوقت الذي تتجه مدن ومحافظات المملكة لإلغاء الدوارات المرورية والاستعاضة عنها بالكباري والجسور للحد من الاختناقات المرورية وبما يسهم في إنسيابية السير، إلا أن دوارات منطقة جازان باتت تشكل علامة استفهام وهاجسا كبيرا للمواطنين، في ظل افتقاد معظمها للوحات الإرشادية المرورية وتزايد اعتماد إنشائها في معظم محافظات المنطقة، وسط مطالب بإيجاد حلول عاجلة واستبدالها بالكباري.

وفي هذا السياق، قال أحمد الحازمي "يجب أن تدرك الجهة المسؤولة عن تنظيم عملية السير سواء كان المرور أم الأمانة أنه بات من الضروري عمل جسور للحد من خطورة تلك الدوارات التي تخلو من اللوحات الإرشادية المرورية وتعرقل السير في ظل تزايد أعداد السكان لما تشكله من خطورة بالغة على مرتاديها.

فيما أشار عبدالله مهدي إلى أن دوارات السير في منطقة جازان في تزايد مستمر ما يتسبب في إرباك الحركة المرورية وازدياد نسبة الحوادث بها لاسيما مع عشوائية دخول السيارات لها.

وأضاف خالد عقيلي "من الصعوبة أن تنجو بسيارتك من سيارة أخرى حينما تغامر في الدخول بدوارات جازان التي بات تصميمها الهندسي مخالفا لأنظمة السلامة، لافتا إلى أن تلك الدورات كبيرة جدا". من جانبه، أوضح مدير مرور منطقة جازان العميد عائض القحطاني لـ"الوطن" أمس، أنه ستتم مخاطبة الأمانة لعمل لوحات إرشادية في بعض الدوارات التي تفتقدها، وعن كثرة الدوارات بالمنطقة وهل هناك نية للحد من استحداثها بإنشاء الكباري أو الجسور بدلا منها، قال إن هذا السؤال يجب أن يوجه للأمانة فهي الجهة المختصة بذلك. "الوطن" اتصلت بالناطق الإعلامي لأمانة جازان طارق الرفاعي، إلا أنه اعتذر عن التصريح لتواجده بمهرجان الجنادرية، واعدا بإرسال إيميل مساعده للتواصل معه إلا أنه لم يرسله.