انهمرت الشكاوى والملاحظات في اللقاء المفتوح الذي جمع أعضاء المجلس البلدي لمدينة الرياض مع المواطنين في حي الشفاء (جنوب العاصمة) أول من أمس، والذي استمر أكثر من ثلاث ساعات، بحضور العديد من المواطنين لاسيما سكان جنوب الرياض إلى جانب المسؤولين في بلدية الشفاء.

وشهد اللقاء تقديم عشرات الشكاوى والملاحظات والاقتراحات، التي تركزت حول تأخر تنفيذ المشاريع من قبل المقاولين المنفذين ما تسبب في اختناقات مرورية وازدحام في العديد من الأحياء. وطالب المواطنون الذين حضروا اللقاء بضرورة حل هذه المشكلة.

كما استمع أعضاء "بلدي الرياض" إلى شكاوى أخرى حول رمي المخلفات والتلوث البيئي، وتفاعل الجميع مع تلك الشكاوى التي أضرت بالسكان في عدد من أحياء العاصمة ولاسيما في الجنوب، مطالبين بمعالجتها، إلى جانب تشديدهم على أهمية فتح مرافق حكومية في جنوب العاصمة مثل الجوازات والمرور ومكاتب الأحوال المدنية وغيرها للحد من الاختناقات المرورية. وقدم بعض الحضور شكاوى حول أهمية إيجاد حدائق وساحات في عدد من الأحياء، إلى جانب تسوير بعض المقابر التي لم تسور، وكذلك سفلتة الشوارع المأهولة بالسكان والتي تمت المطالبة بسفلتتها لعدة سنوات ولم تسفلت بعد.

من جانبه، أكد عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز العمري في كلمته للحضور على حق المواطن في الاطلاع ومتابعة ما يخصه من خدمات ومشاريع بلدية، ومناقشتها بكل شفافية ووضوح. وقال "هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل بين المجلس البلدي والمواطنين، والحرص على سماع ما لدى المواطنين من ملاحظات ومشاكل ومطالبات بشأن الخدمات البلدية". وأشار إلى أن المجلس البلدي والذي يمثل صوت المواطنين في المطالبات البلدية، يحرص على إقامة مثل هذه اللقاءات لتبادل الآراء.

إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية الشفاء المهندس إبراهيم الزامل في كلمته حرص أمانة منطقة الرياض على تقديم الخدمة بشكل أفضل وجودة عالية وإيصال الخدمات البلدية بشكل مناسب ولائق للمواطنين في أحيائهم.

وتجاوب رئيس بلدية الشفاء وعدد من المسئولين في البلدية إلى جانب أعضاء المجلس مع شكاوى الحضور، وتم رصد تلك الشكاوى والملاحظات والمقترحات التي تجاوزت المئات بشكل رسمي، حيث إن البعض لم يسعفه الوقت لذكر شكواه فتم تسجيلها، وستتم مناقشتها من قبل المجلس في جلساته المقبلة، ومن ثم رفعها إلى الجهات المختصة لمعالجتها ومتابعتها بحسب آلية عمل المجلس.