تتطلع إدارة نادي الهلال إلى حشد تكتل خليجي، بحيث تتفاعل الأندية السعودية وكذلك الخليجية في الإمارات وقطر لرصد التجاوزات، التي تواجهها هذه الأندية حينما تضطر لخوض مبارياتها القارية في إيران.

وكانت الأندية السعودية، وعلى الأخص الهلال تعرضت لتجاوزات عدة في إيران تفاعلت معها الرئاسة العامة لرعاية الشباب برئاسة الأمير نواف بن فيصل، ومنها تأخير دخول البعثات، وعدم التعاون معها، ناهيك عن الاستفزازات التي تمارس ضدها، بإقامة مناسبات دينية ورفع شعارات سياسية مذهبية وبعضها عنصرية مستفزة، ما يجعل اللعب في مثل تلك الأجواء المتوترة خطرا على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.

ويهدف التكتل الخليجي إلى محاولة إبعاد أندية إيران لتلعب في شرق القارة الصفراء، وهو الاقتراح الذي قدمه ويصر عليه رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الذي يستغرب سكوت الاتحاد الآسيوي على ما يحدث في ملاعب إيران، الأمر الذي يعتبر مخالفا للروح الرياضية، كما يخالف نهج الاتحاد الدولي (فيفا) في محاربة العنصرية ونبذها.

وكانت إدارة الهلال رفعت احتجاجا رسميا إلى الاتحاد الآسيوي عبر الاتحاد السعودي للعبة، وذلك عن الأحداث التي صاحبت رحلة الفريق لطهران الثلاثاء الماضي، مرفقة بتقرير مصور عن كافة المضايقات التي حدثت قبل وبعد وأثناء مواجهة الاستقلال على ملعب "أزادي"، وتنتظر الرد الرسمي والقرار المنتظر حيال ذلك.

وسبقت اللقاء إقامة مهرجان ديني بترديد بعض العبارات الدينية، ورفع عدد من اللافتات ومضايقة البعثة أثناء وجودها هناك، إضافة لرمي المقذوفات والألعاب النارية التي أجبرت الحكم الماليزي عبدالملك عبدالبشير، على إيقاف المباراة في الدقيقة 75، واستمر لدقائق جراء وصول المواد الصلبة والحادة لأرض الميدان، ما شكل خطرا على سلامة كل من في الملعب قبل أن يعود ليستأنف اللعب الذي سبقته مشاورات مع مراقب المباراة وطاقم الحكام.

وأبلغ أعضاء البعثة مراقب المباراة بما حدث في المدرجات من رمي الألعاب النارية وترديد عدد من العبارات الدينية، مؤكدة في الاحتجاج أن ما حدث بعيدا كل البعد عن أخلاقيات رياضة كرة القدم.

يذكر أن إدارة النادي سبق وأن أبلغت الاتحاد الآسيوي قبل سفر البعثة بالتهديدات التي وصلتها من مدرب الاستقلال أميري جالينوي، ونيتهم تأخير إنهاء إجراءات الفريق بعد وصولهم لمطار طهران، وهو ما حدث فعلا ولم يتم تقديم التسهيلات المطلوبة أثناء وجودهم هناك.