أطلق طلاب جامعة الإمام، العنان لآرائهم ومقترحاتهم في ورشة العمل بكل شفافية وجراءة عبر المحاور 6 التي وضعت لمناقشتها في الورشة، والتي من خلالها عبر الطلبة عن رغبتهم في المضي لتطوير الخدمات المقدمة سواء في الجامعة وأيضا خارجها، فيما كانت أبرز الآراء والمقترحات التي طرحت من قبل الطلاب المشاركين في الورشة سوء تصريف الميزانية، وعدم الاهتمام بالصيانة خصوصا للمعامل، وتوكيل مشاريع المقاولات الخدمية للجامعة إلى شركات فردية، والوساطة في القبول والتسجيل الجامعي.

وبين أحد الطلبة والذي يمثل آراء القسم الموجود فيه والمكون من بين خمس إلى ست طلبة في الورشة، خلال إجابته على سؤال كان فحواه "أين تجد مظاهر الفساد في جامعتك ومجتمعك"، والتي طرحت على طاولة ورشة العمل التي افتتحها نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور عبدالله العبدالقادر ووكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات الدكتور فوزان الفوزان خلال فعاليات الورشة التوعوية التثقيفية لطلاب الجامعة بعنوان "النزاهة.. هدفنا جميعاً"، والتي أقيمت بمبنى المؤتمرات بالجامعة أمس، أن من مظاهر الفساد في الجامعات المحسوبية في لجان الإعادة في الجامعة والقبول في الدراسات العليا. وأوضح أنه لا توجد لجان محاسبة لأعضاء هيئة التدريس لتقييم العملية التعليمية،لافتا إلى وجود "المحسوبية" في الابتعاث وإنشاء الجامعات. وأضاف طالب آخر أن من مظاهر الفساد عدم وجود مواقف كافية للطلاب بالجامعة، إضافة إلى الازدحام الذي يحدث بقاعات الجامعة حيث يصعب على الدكتور التركيز على الطلاب جميعا، مبينا أن الكافتريات الموجودة بالجامعة سيئة وأسعارها مبالغ فيها، مبينا أنه لا توجد شبكة إنترنت مفتوحة في تلك الكافتريات. ووضع أحد الطلبة المشاركين عدة نقاط تبين بعض مظاهر الفساد التي يراها من وجهة نظر مجموعته، ألا وهي سوء تصريف الميزانية، عدم الاهتمام بالصيانة خصوصا للمعامل بشكل دوري، إضافة إلى مشاريع المقاولات التي يتم توكيلها لشركات فردية، مضيفا أن هناك وساطة في القبول والتسجيل الجامعي وأيضا في ما يختص بالإعادة. من جهته أكد نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور عبدالله العبدالقادر أن إقامة هذه الورشة في الجامعة تأتي ضمن نسق وأنشطة متعددة تحرص من خلالها الهيئة على المشاركة بها والمساهمة فيها ونحرص مع الجامعة على الوجود.

وأوضح أن هناك عددا من الاستراتيجيات ومنها مكافحة الفساد ومن ضمن أهدافها حث المؤسسات التعليمية على تعزيز قيم النزاهة وزرع مبادئها العامة في السلوك القويم، ومكافحة الفساد بشتى أشكاله، مبينا أن المؤسسات التعليمية هي التي ينمو فيها النشء، وقال: "مسؤوليتها كبيرة لتكون رافدا للهيئة، خاصة أن الجامعات والمعاهد والكليات والمدارس يوجد بها ما يقارب 6 ملايين طالب وطالبة، ونعمل جميعا على غرس القيم والأفكار والمبادئ النزيهة وكذلك السلوك القويم ونعزز هذا المبدأ ونعمل من أجله".