"أنا أطبع كتبي وأوزعها مجاناً لأنها لا تشترى"، بهذه العبارة، بدأ الإعلامي عضو مجلس الشورى الدكتور بدر كريم، رده على مداخلة إحدى الحاضرات لمحاضرته "تجربتي الإعلامية"، التي نظمها نادي الأحساء الأدبي مساء أول من أمس.

وقال "كريم" في المحاضرة التي أدارها الإعلامي عادل الذكر الله: كتبت مذكراتي في 650 صفحة، وطلبت مني إحدى المكتبات في الرياض 100 نسخة، وبعد مضي 6 أشهر، أرجعت 60 نسخة غير مباعة. ثم علق على تلك الإحصاءات بإحباط "للأسف الشديد نعطي أهمية كبيرة لثقافة الأقدام (الرياضة) على ثقافة الأقلام والأدب".

وأكد كريم في معرض محاضرته أنه تعلم من مرافقته مع الملك فيصل –رحمه الله- أن يكون "دقيقاً" في كلماته وألا يبالغ في الوصف والالتزام بالقيم الدينية والاجتماعية وتسمية الأسماء والأشياء بأسمائها الصحيحة، معتبراً المبالغة في الإعلام باللغة "الفجة"، ولا تستطيع أن تؤثر في الناس على المدى البعيد أو القريب، مضيفاً، أن الإنسان هو محور هذا الكون والارتكاز، والإنسان بلا إنسانية لا وقع له.

وأبان أن الساحة الإعلامية تجمع ما هب ودب –على حد قوله-، محذراً من المدح الذي لا لزوم له في الإعلام، مسدياً نصيحة للإعلاميين إلى إعادة التأهيل في اللغة العربية، وأن السياسة الإعلامية في المملكة مكونة من 17 فقرة تؤكد على اللغة العربية، والبعض منهم بحاجة إلى معرفة الصحافة قبل تعلم كتابة الخبر الصحفي.

وسرد كريم خلال محاضرته قصة طالبة مطرودة من المدرسة تعمل حالياً تحت قبة مجلس الشورى، كعضو شورى، وهي الدكتورة وفاء محمود طيبة، موضحاً أن قصة طردها من المدرسة وهي في السنة الثامنة من عمرها وهي تدرس بالمرحلة الابتدائية بعد تصويرها لـ 13 حلقة من برنامج "أعرف مهنتي"، ويتركز دورها في الحلقة على السحب على جوائز البرنامج، فما كان من المسؤولين في تعليم البنات -آنذاك- إلا أصدروا قراراً بطردها بعد علمهم بظهورها على شاشة التلفزيون "الأبيض والأسود" في ذلك الوقت، فبدأت محاولة استعادتها إلى المدرسة، حتى تم إرجاعها مرة أخرى إلى المدرسة وواصلت دراستها حتى تبوأت منصب عضو مجلس الشورى.

وذكر أن طلب الجهات المسؤولة تأمين مبلغ 80 مليون ريال لافتتاح إذاعة خاصة باسمه في المملكة وراء عدم الحصول على أمنيته بافتتاح هذه الإذاعة لأنه "لا يملك" هذا المبلغ، بالرغم من تلقيه عرضا لافتتاح الإذاعة في إمارة دبي، وحصل من المسؤولين الإماراتيين على أرض وقرض، إلا أنه رفض ذلك بحجة أنه يريد مقر إذاعته الخاصة في المملكة.