أقول وأنا المتفق تماماً مع المحترم أحمد عيد، بأن النظام يجب أن يطبق على الجميع دون استثناء، ولكني أذكره بأنه يجب أيضا على اتحاد القدم لعب دوره وأداء مسؤوليته تجاه الأندية وحمايتها من نفسها، فليس من المنطق أن يقف اتحاد القدم متفرجا على انهيار وتداعي قلعة عظيمة كنادي الاتحاد في أزمته الحالية وكأن الأمر لا يعنيه، فبعض الأندية لا تعتبر فرقا رياضية فحسب، بل تمثل ثقافة شعبية ومكونا اجتماعيا مهما من مكونات هذا الوطن. المسألة في نادي الاتحاد أكبر من فريق كرة قدم لم يستطع تسجيل أجانبه، فالعميد اسم يتردد صداه في أنحاء أكبر قارات الأرض، وهو الاسم الضارب في صميم وجدان أبناء جدة والمنتشر في قلوب صغار السن من مختلف أنحاء المملكة. لا يحق لأحمد عيد، أن يقف متفرجا على العبث الإداري الذي يحدث بداخل نادي الاتحاد من تصفية حسابات صبيانية يمارسها للأسف من تجاوزوا الخمسين والستين من أعمارهم، فهذا النادي أمانة، والملايين المبعثرة من خزائنه يجب أن يكشف النقاب عنها وعن تفاصيلها برفع كل حجاب، والإجابة عن أسئلة من نوعية: كيف يعمل هذا النادي وأين تذهب أمواله، خصوصا وأننا نسمع أخبارا مختلفة تتوالى من كل مكان. كيف يوقع النادي عقودا بعشرات الملايين وهو المطلوب في 33 قضية أو تزيد؟. على أحمد عيد أن لا يتوسط، لكن عليه أيضا أن لا يكتفي بالفرجة، فما المانع من زيارته لنادي الاتحاد، وما هو رأي مجلس إدارة اتحاد القدم في أحداث النادي، وما دور رعاية الشباب في انهيار مؤسسة حكومية ما زالت تملكها؟ ومتى (أكررها ألف مرة) ستفعل براءة ذمم مجالس إدارات (كل) أنديتنا؟!.