فيما أعطى الدفاع المدني بمحافظة طريف الضوء الأخضر لإعادة تشغيل اللعبة الخطرة، التي سقط منها طفل قبل أيام، أكد والد الطفل المصاب من ملاهي ألعاب بمحافظة طريف، حمود عوفان الحازمي، أن الجهات المعنية لم تلتفت لمطالبه بتشكيل لجنة من الدفاع المدني والبلدية والشرطة؛ لمعاينة حال الملاهي الترفيهية، مضيفا أنه لم يسمع أحد من مسؤولي الجهات أقواله حتى اللحظة التي عادت الملاهي لعملها بعد موافقة الدفاع المدني بإعادة تشغيلها.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتبادل فيه أهالي محافظة طريف رسائل التحذير عبر "الواتس أب" من خطورة الموافقة على طلب أبنائهم اللعب في الملاهي الموجودة في السوق الشعبي؛ لخطورتها وعدم وجود وسلائل السلامة، بعد حادثة سقوط طفل من إحدى الألعاب، أدى إلى كسر جمجمته وإصابته بنريف، إلا أن إدارة الدفاع المدني بالحدود الشمالية طمأنت الأهالي بأن موقع الملاهي الترفيهية متوفر فيه اشتراطات الأمن والسلامة، ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من الحادثة في تصريح الناطق الإعلامي بالحدود الشمالية فهد الأسمر العنزي لـ"الوطن" أمس.

وكان الدفاع المدني بطريف قد أوقف اللعب في الملاهي بعد حادثة سقوط الطفل لمدة يومين، قبل أن يوافق أول من أمس على ممارسة نشاطها واستقبال الأطفال للعب بها. وتشهد ملاهي السوق بطريف عزوفا من الزوار منذ الحادثة، إذ ساهمت رسائل "الواتس أب" التي تم تبادلها بين الأهالي بشكل كبير في العزوف عنها، وحملة تلك الرسالة التي تم تداولها بشكل واسع إنه "نظرا لعدم تجاوب الدفاع المدني مع حادثة السقوط التي تعرض له أحد أبناء المحافظة في ملاهي السوق الشعبي، فإننا نتطلع لأن يساهم أهالي طريف في المحافظة على أبنائهم من خلال عدم تلبية رغبة الأطفال في اللعب بالملاهي".

وذكر عدد من مرتادي السوق الشعبي لـ"الوطن" أمس، إنهم لم يلحظوا أي تغير في وضع الملاهي عما كانت عليه قبل حادثة سقوط الطفل، مطالبين الدفاع المدني بإلزام إدارة السوق بوضع حواجز وساتر على جوانب اللألعاب المرتفعة أسوة بما يتم العمل به.

وبالعودة لوالد الطفل، فقد أوضح أن حالة ابنه بدأت تستقر بعد أن وقف النزيف، إلا إنه وفق التقرير الطبي الذي زود به "الوطن"، فإن شفاءه يحتاج لأكثر من شهر ما لم تحدث مضاعفات أثناء ذلك، مؤكدا أنه طالب بتكوين لجنة من الدفاع المدني والبلدية والشرطة لمعاينة موقع الحادثة، إلا إن ذلك لم يحدث على حد وصفه، مصعدا موضوع شكواه في ذلك إلى عدد من الجهات الحكومية في وزارة الداخلية، بعد أن تم تجاهله منذ سقوط ابنه من قبل إدارة الدفاع المدني التي لم تسمع حتى اللحظة أقواله وادعاءه، الأمر الذي دعاه لتقديم شكوى لدى الجهات الأمنية بطريف.