لأنه النصر الذي لا يشبهه في تاريخه سوى قلة، فإن أحواله مثار تركيز القلم وموضع كل حوار وجدل، فما يقترف بحق هذا الكيان ممن أؤتمنوا على شأنه، يدعو للأسى، فالعبث الخططي وأفكار المجالس الارتجالية التي يدار بها هذا الكيان تدعو للمناداة بأعلى الصوت: كفى، فكل جميل ورثته إدارته الحالية بددته وسط غبار تثيره بفرقعاتها الإعلامية الصبيانية التي تسميها مجازا صفقات لتغيير شكل الفريق. هذا التغير الوهمي والواهم ليس سوى حلقة جديدة من حلقات استقطاب الأسماء ذات الحضور الإعلامي الذي مضى عليه سنوات والذي تميزت به إدارة الأمير فيصل بن تركي منذ استقطبت الكويكبي وعبدالرحمن القحطاني، مرورا بمالك معاذ وحتى وصلت لنور وعبدالغني والشهري، أسماء تميزت في فترات مضت وانقضت ولم يعد ينافس النصر في الحصول على خدماتها سوى النصر.
في مقابل التفريط بمنتجات الفئات السنية والتي لا أعلم لماذا هي موجودة في النصر إلى الآن بما أن الفريق سيستقطب في كل عام 8 إلى 9 لاعبين؟! أشياء محيرة وأخطاء مكررة تشعرك بأن من يعملون هناك يعيشون بمعزل عن الواقع ويكررون العبث في مقدرات النادي ويتخبطون في الاختيارات الأجنبية، مستسلمين لحبال السماسرة مع كل نكسة، ولا يستقيم استقرارهم الفني إلا على مدرب ضعيف الشخصية يصبر على تدخلات كل من هب ودب ولا يحرك ساكنا في تشكيل أو أداء، حتى أفكار الاستثمار تأتي باردة باهتة ليس بها ما يجذب سوى مسمياتها وبريق دعوات تدشينها، ثم ما تلبث أن تتقلص وتتلاشى ولا يبقى منها سوى اسم للذكرى وبضع تغريدات لعشاق متفائلين بعودة فارسهم مع إعلان باهت على قمصان أشباه لاعبين يدعونهم لاقتناء بطاقة الانتماء لفريق كان يحمل شعار جزيرة ساومت عليه الشركات بالملايين، فوصل الحال بالعالمي (سابقاً) إلى أن يكون ناديا بدون حتى راع حاليا.