كشفت مصادر أميركية أن الشقيقين المتهمين بتنفيذ تفجيرات بوسطن كانا يخططان لشن هجوم في ساحة تايمز سكوير في نيويورك، مستخدمين نوعا من المتفجرات شبيها بالذي استعملاه في اعتداء بوسطن، إضافة لخمس عبوات وقنابل يدوية الصنع كانت ما تزال معهما عند هروبهما على متن سيارة المرسيدس التي استوليا عليها.

وأوضح رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج، أن هذه المعلومات جاءت من اعترافات أدلى بها لمكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" جوهر تسارناييف، الذي خرج أمس من المستشفى إلى السجن بعد علاجه من جروح أصيب بها في اشتباك مع الأمن الأميركي. وتابع بأن الشقيقين المتهمين بتنفيذ الهجوم الذي استهدف ماراثون بوسطن في 15 أبريل الجاري، وراح ضحيته 3 أشخاص بينما أصيب 264 آخرون، كانا يعتزمان القدوم إلى نيويورك وتفجير ما تبقى لديهما من متفجرات في ساحة تايمز سكوير.

وفيما أكد رئيس شرطة نيويورك راي كيلي هذه الفرضية، استبعد الرئيس الجمهوري للجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب مايك روجرز، ذلك قائلا: إنه من المرجح أكثر أن يكون الشقيقان خططا لشن هجوم آخر في بوسطن. إلا أن كيلي صرح في مؤتمر صحفي مشترك مع بلومبرج، بأن جوهر أكد أنه وشقيقه كانا ينويان التوجه إلى نيويورك "للاحتفال".

من جهتها، اتهمت والدة المتهمين زبيدة تسارناييف السلطات الأميركية بقتل أحد ولديها دون مبرر.

وأعربت زبيدة باكية عن أسفها لانتقال العائلة للعيش في الولايات المتحدة في العام 2002.

وكان محققون أميركيون التقوا زبيدة مع زوجها في داغستان ضمن زيارة نظمتها السفارة الأميركية والسلطات الروسية. وقال والد المتهمين إنه يعتزم التوجه إلى الولايات المتحدة.

وفي سياق آخر، قال مسؤولون أمنيون أميركيون أول من أمس، إن المحققين يعتقدون أن أحد المشتبه بهما في التخطيط لتفجير خط سكك حديدية تمر عليه قطارات ركاب في كندا سافر لإيران خلال العامين الماضيين. وأضاف المسؤولون أن التونسي شهاب الصغير، الذي يعد رسالة دكتوراه سافر إلى إيران في رحلة ذات صلة مباشرة بالتحقيق في المؤامرة المزعومة.

وعندما أعلنت الشرطة الكندية عن اعتقال الصغير وشريكه رائد جاسر الأسبوع الماضي، قالت إن الرجلين تلقيا "توجيهات وإرشادات" في المؤامرة من "عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بإيران".

وذكرت مصادر من الأمن القومي الأميركي مطلعة على التحقيقات، إن هذه كانت إشارة إلى شبكة منخفضة أو متوسطة المستوى من المدبرين و"المساعدين" التابعين للقاعدة تتمركز في مدينة زاهدان القريبة من حدود إيران مع أفغانستان وباكستان تنقل الأموال والمقاتلين عبر إيران لدعم أنشطة التنظيم في جنوب آسيا.