طالبت "كتائب المجاهدين في عكار" في الجنوب اللبناني، الرئيس ميشال سليمان والحكومة المستقيلة ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي، بسحب جميع عناصر "حزب الله" من سورية فوراً لأنها تساهم في قتل الأبرياء، على حدّ تعبيرها. كما طالبت بـ "نشر الجيش على الحدود منعاً لتدخل أي فريق في شؤون الدول المجاورة واتباع سياسة النأي بالنفس فعلاً لا قولاً، وإذا لم تستطع ذلك، الاستعانة بقوات اليونيفيل الموجودة في لبنان. وأضافت الكتائب في بيان أمس "خير الكلام ما قل ودل، وإذا لم ينتشر الجيش اللبناني على الحدود وإذا لم ينسحب (حزب الشيطان) من سورية سنرسل أول دفعة من الاستشهاديين للدفاع عن أهل السنة والمقامات الدينية في سورية ولبنان".

وكان التوتر في الشمال قد استمر أمس بعد ليل طويل إثر تطور احتجاج على إزالة مخالفات بناء في منطقة وادي النحلة في البداوي إلى إشكال كبير بين الأهالي والقوى الأمنية والعسكرية تخلله إطلاق نار، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح أثناء تشييع القتلى، وشوهد انتشار مكثَّف لمسلحين على طول الطريق. وعلَّق المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي على هذه الأحداث بقوله "أشعر بالأسف الشديد لسقوط الضحايا من المدنيين وقوى الأمن الداخلي، واعتبرهم شهداء للأزمة الاجتماعية، لأن ما حدث هو نتيجة طبيعية للاحتقان الاجتماعي الناتج عن النزوح السوري الذي بلغ أرقاماً قياسية مع وجود حوالي مليون لاجئ سوري. ومن تداعياته ما هو جنائي وإجرامي وخروج عن القانون ومخالفات البناء هي من ضمن هذه التداعيات".