نعم النساء يعشقن الكلام والسوالف - وأنا منهن - وقد جبلن على هذا السلوك وليس بأيديهن شيء، وحين تجتمع امرأتان تكون "الثرثرة" ثالثتهما لا محالة، فما بالك إذا كن عددا جيدا من النسوة.

سوالف الحريم لا تلتزم بضوابط نقاش معينة، تأتي تلقائية غير مرتبة، وتجدهن يخرجن من موضوع ويدخلن في آخر دون أن يشعرن بذلك، ومن الممكن أن تبدأ السالفة بمراييل البنات وتتحول فجأة إلى كيماوي بشار.

عادة النساء لا يتحدثن في السياسة، لكن حين يتحمسن لموضوع معين من الممكن أن تتحول الحاضرات فيه إلى مجلس أمن مصغر، وكذا الحال بالنسبة لكرة القدم، لكن إذا فتحت السيرة سيعاد تاريخ ماجد عبدالله ويوسف الثنيان في دقائق.

الزبدة أن الحديث النسوي سريع ومتشعب ولا تحده حدود، وعادة ما يغلب عليه "الحش" في خلق الله، وهذا يحدث دون وعي منهن بالتأكيد، لكنه شجون الحكي وشهوة الكلام والنقد. وأنصح أخواتي أن يكثرن من الاستغفار في كل وقت حتى لا تكون أجسادهن حطبا لجهنم. أستغفر الله لي ولكم من غيبة ونميمة وحش!