تواجه محافظة الجبيل جملة من المشاكل المتعلقة بالخدمات، ومنها الصرف الصحي والطرق والمواصلات وتخطيط وتجهيز الأراضي والحاجة إلى خدمات المياه والكهرباء، في الوقت الذي تؤكد فيه المصادر أن من عوامل السلبيات التي تواجهها المحافظة عدم وجود خطة توازي التوسع العمراني المتزايد.

وقال محمد الخالدي، من سكان حي الجوهرة الجديد: كنا ومازلنا نعاني من نقص الخدمات وتطويرها، إذ إن الحي الذي نقطن فيه يعاني من نقص في المياه وعدم تخطيط طرقات الحي بشكل جيد. وأضاف أن أهالي الحي تقدموا بملاحظاتهم للجهات المسؤولة، فسمعوا وعودا بالتطوير وإيجاد الحلول، مشيرا إلى أن سبب المشاكل عدم التخطيط الجيد وتجهيز الأحياء خاصة الجديدة. واقترح الخالدي تشكيل لجنة من الجهات المختصة لتقديم الخدمات ووضع استراتيجية مستقبلية للأحياء الجديدة، توضح مدى الكثافة السكانية والتوسع العمراني للسنوات الخمس أو العشر المقبلة، وأن تسلم الأراضي بعد اكتمال تجهيز البنية التحتية.

وأشار سلطان اليامي من سكان حي المحدود، إلى أن الحفريات ونقص المياه من أهم المشاكل التي تواجه السكان، مبينا أن المسؤولين يتذرعون بأن الكثافة السكانية في الحي أكبر من كمية المياه المتوفرة للحي، بينما يفترض أن يكون هناك، على غرار ما هو موجود في الجبيل الصناعية، خطة عامة طويلة المدى، إذ إن الهيئة الملكية بالجبيل حريصة على توفير جميع الخدمات لجميع القاطنين وفق خطط هندسية وعمرانية وإنشائية مميزة.

من ناحيته، بين عضو المجلس المحلي بالجبيل، رئيس فرع هيئة المهندسين بالمحافظة المهندس مزيد بن سرداح الخالدي، أن من مميزات الخطة الاستراتيجية الإجابة عن سؤال مهم جدا لكل منطقة ومحافظة، وهو: إلى أين نحن ذاهبون؟ وكيف سيكون وضع هذه المنطقة أو المحافظة بعد سنوات؟ وقال: عادة تغطي الخطة الاستراتيجية مدة 25 سنة قادمة، ويتم تحديثها دوريا. ونحن نعلم أن معظم البلديات والأمانات لديها هذه الخطط من حيث المبدأ ولديها دراسات ومشاريع، لكننا نجد أن هذه الدراسات كانت مبنية على أسس غير دقيقة ولا تعكس الواقع، فمثلا عندما تأتي لمدينة مثل الجبيل البلد وتطبق عليها معايير النمو السكاني العام في المملكة فنحن نظلمها، لأن ذلك يتسبب في بطء النمو مقارنة بالاحتياج، نتيجة لتأثرها الكبير بانعكاسات نمو مدينة الجبيل الصناعية باستثماراتها الضخمة. وأضاف الخالدي أن الجبيل تحتاج لتخطيط استراتيجي شامل بعيد المدى، يساهم في وضع تصور يساهم في حل كافة المشاكل الحالية، ويأخذ في الاعتبار تأثر المحافظة بالمناطق الصناعية مثل الجبيل الصناعية ورأس الخير. وقال إن رئيس المجلس المحلي تبنى هذا الموضوع ولديه خطط بهذا الشأن، فقد شكل لجنة بالتعاون مع الهيئة الملكية بالجبيل لوضع تصور مبدئي لعمل هذه الدراسة، ومن المتوقع أن تكون شاملة لمحافظة الجبيل وتتناسب مع التطورالعمراني والنهضة الصناعية.

من جهته، أشار المهندس العمراني صالح بن محمد اليامي إلى وجود قصور في الأفق التخطيطي بالمدن، حيث تركز التخطيط على الوضع الحالي على حساب الوضع المستقبلي والتخطيط البعيد المدى.