أدان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، استهداف عدة مساجد في بغداد وسقوط قتلى وجرحى من المصلين، قائلا: إن ذلك يشكل بداية مرحلة جديدة للاقتتال الطائفي في البلاد. وطالب الحكومة في بيان أمس باتخاذ "إجراءات جادة ومسؤولة" في البحث عن الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم قضائيا بالشكل الذي يتناسب مع حجم هذه الجرائم النكراء، وخطورة تداعياتها على أمن البلاد واستقرارها.

إلى ذلك، أعلن الوزراء والنواب الأكراد إنهاء مقاطعتهم للحكومة والبرلمان في العراق والعودة لمزاولة أعمالهم فورا. وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، في مؤتمر صحفي بأربيل عقب لقائه رئيس الإقليم مسعود بارزاني: إنه تقرر إنهاء المقاطعة عقب الاتفاق مع رئيس الوزراء نوري المالكي، وتوقيع اتفاق ينص على تشكيل لجنة لتعديل قانون الموازنة العامة للعام الحالي، ولجنة لإعداد قانون للنفط والغاز مع قانون لتوزيع الواردات النفطية في البلاد وتمريرها في البرلمان. إضافة إلى لجنة ثالثة لتحديد الحدود الإدارية في المناطق المتنازع عليها. وعن وعود المالكي بعد الترشح مرة ثالثة لرئاسة الحكومة، قال بارزاني: "رئيس الحكومة لم يعدنا وإنما أبدى رغبته في عدم الترشح".

في سياق أمني، تواصلت الهجمات التي تستهدف رجال الشرطة والجيش، ففي كربلاء قتل شرطي عراقي وأصيب 3 آخرون بجروح بانفجار قنبلة أثناء محاولتهم تفكيكها. بينما أصيب 4 من رجال الشرطة بمحاولة اغتيال استهدفت مدير شرطة كركوك اللواء جمال طاهر بكر، استخدمت فيها عبوة ناسفة انفجرت على موكبه شمال المحافظة.