أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أن 105 أسرى من المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو هددوا "بإضراب استراتيجي مفتوح عن الطعام في حال لم تسفر الجهود السياسية المبذولة عن اتفاق يقضي بإطلاق سراحهم". وأضاف أن "شعورا كبيرا بالظلم وقع على الأسرى القدامى بسبب استمرار اعتقالهم وعدم الإفراج عنهم في المفاوضات السابقة ولا صفقات التبادل خاصة الأخيرة، وأنهم يراهنون الآن على موقف الرئيس أبو مازن الذي حدد بشكل واضح أن أي عودة لاستئناف المفاوضات يجب أن تبدأ بالإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل أوسلو، وأنه في حال فشل الجهود السياسية الحالية وانعدام الأمل بإطلاق سراحهم فلا خيار أمامهم سوى في خطوة احتجاجية لإثارة قضيتهم وإلزام إسرائيل بالإفراج عنهم وعدم إخضاعهم للابتزاز السياسي".
وجاءت أقو آل قراقع خلال زيارته مع وفد من وزارة الأسرى لمنزل الأسير أيمن أبو داود (31 عاما) من سكان الخليل المضرب عن الطعام منذ تاريخ 14/4/2013 احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد تحريره في صفقة شاليط ومحاولة عرضه على محكمة عسكرية لإعادة ما يقارب 28 سنة من بقية حكمه السابق قبل التحرر. ويقبع أبو داود في سجن الجلمة في ظروف صحية سيئة للغاية، ويرفض المثول أمام المحكمة العسكرية.
كما قام قراقع والوفد المرافق بزيارة الطفل المحرر أحمد جوابرة (14 سنة) من سكان مخيم العروب الذي فرضت عليه الإقامة الجبرية بالمخيم بعد اعتقاله 18 يوما بتهمة رشق الحجارة. يذكر أن 236 طفلا يقبعون بسجون الاحتلال منهم 36 طفلا أعمارهم أقل من 16 عاما موزعين في سجون مجدو وعوفر والشارون.
من جهة أخرى، رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالقرار الثنائي الذي اتخذته كل من الدنمرك وفنلندا أسوة ببقية دول الشمال الأوروبي برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديهما بحيث يتم تقديم كامل الامتيازات والصلاحيات لبعثتي فلسطين في كل من كوبنهاجن وهلسنكي أسوة بأي سفارة معتمدة بتمثيل دولة مستقلة. وأكد على أن هذا القرار أكمل سلسلة الخطوات السابقة بحيث تتمتع بعثات فلسطين الدبلوماسية في دول الشمال كافة بآليات التعامل نفسها التي تتمتع بها سفارة أي دولة تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع أي من دول الشمال.