أبدى سكان وحدات الإسكان الخيري بمحافظة وادي الفرع جنوب المدينة المنورة تخوفهم من التصدعات والتشققات التي ظهرت على جدران منازلهم، في حين قال المشرف على المستودع الخيري نايف القرافي:"دور المستودع الخيري كان تنسيقيا بين المتبرع والمحتاجين، وعندما وجد المتبرع للإسكان الخيري في المنطقة كلف المتبرع مقاولا أشرف على المشروع وتكفل ببنائه، حيث اختصر عملنا في إيصال المشروع لمتبرع وإيجاد سكن لمحتاجي المنطقة".

وأضاف في حديث إلى "الوطن": "الظاهر والعرف في المنطقة أن تربة المخطط غير سليمة ويعاني منها سكان المخطط، كما يسعى المستودع حاليا إلى ترميم التصدعات؛ حيث يجري العمل على ترميم التصدعات الخارجية بعد أن تم عمل المستودع في ترميم التصدعات الداخلية للمنازل والإسكان، كما يسعى المستودع حاليا إلى بناء وحدات سكنية أخرى بالمحافظة بالبحث عن متبرع جديد".

بدورهم، أكد عدد من المستفيدين من الإسكان الخيري بوادي الفرع في شكوى رسمية - تحتفظ "الوطن" بنسخة منها-، أن التصدعات ظهرت على منازلهم بعد عام فقط من إنشائه قبل 4 سنوات وتم ترميم الوحدات السكنية من قبل أصحاب المنازل على فترات متفاوتة، إذ تكفل بعض السكان بشراء مواد بناء واستئجار عمال لترميم التصدعات لأكثر من مرة منذ السكن في الوحدة السكنية، في حين كان آخر ترميم من قبل المستودع الخيري بالمحافظة، وما زالت العيوب والتشققات تظهر على الجدران الخارجية والداخلية.

وبين ساكنو الوحدات الخيرية أنهم رفعوا شكواهم للمسؤولين في المحافظة تضمنت ملاحظتهم على تردي البنية التحتية في الوحدات السكنية وضعف الأساس لتجنب مقاول المشروع الخيري من الالتزام بالمعايير السليمة لبناء تلك الوحدات، إذ أشار السكان في شكواهم إلى أن المقاول لم ينشئ الوحدات على أساس سليم، وأعد الوحدات على حفرة دفن فيها بعض الأتربة، وسياجا حديديا فقط دون إقامة أعمدة أسمنتية للمبنى.

وشملت الشكوى أن التصدعات لحقت بجميع الوحدات وعددها 24 وحدة، إضافة للمسجد وسكن الإمام، وبات السكن الذي أنشئ لخدمة فقراء المنطقة يشكل هاجسا لهم بعد ظهور التصدعات عليه وتخوفهم من سقوط جدرانه أو قطع أسمنتية على ساكنيه أو أطفالهم، فيما عالج بعض الجيران التصدعات مؤقتا بوضع بعض قطع الأقمشة لسد التصدعات في سواتر الوحدات بعد أن انكشف المنزل على الجار.

يذكر أن الوحدات السكنية الوحيدة في محافظة وادي الفرع أنشئت في مخطط "ملح" شرق المحافظة، ودشنت المرحلة الأولى في يوليو 2009م، وكانت إحدى المتبرعات تكفلت ببناء الوحدات السكنية بعد وساطة من المستودع الخيري بالمحافظة، وسلمت مفاتيح المساكن للفقراء والمحتاجين في المنطقة لكن سرعان ما ظهرت لهم التصدعات في المباني وشكلت لهم هاجسا أقلقهم.