أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على أهمية مشروع تطوير الأحياء العشوائية التي تكمن في ارتباطه المباشر بتطوير الإنسان في المنطقة، مبينا أن ما تحقق من إنجاز في هذا المشروع يتركز فيما يتعلق بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية.

وشدد لدى ترؤسه أمس، في العاصمة المقدسة الاجتماع الـ 13 للجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، على أنه سيتم التركيز خلال السنوات الخمس المقبلة على استكمال بقية عناصر مشروع تطوير الأحياء العشوائية ومعالجة أوضاعها، مؤكدا أنه يجب العمل كفريق واحد لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه التقدم في مراحل التنفيذ، موجها بتحديد برنامج زمني يشمل الخطوات التنفيذية المتعلقة بإنجاز مشروع تطوير العشوائيات.

واستًعرضت اللجان ذات العلاقة خلال الاجتماع، تقارير العمل والإنجاز والمعوقات التي تواجه التنفيذ، كما اطلع على عرض قدمته أمانة جدة بشأن مشروع تطوير شرق المحافظة، وناقشت ما تم التوصل إليه في مشروع تطوير حيي خزام والرويس.

وعرضت أمانة العاصمة المقدسة مشاريع العشوائيات وقدمت مقترحا بإعلان جبل الشراشف منطقة تطوير، مشيرة إلى أن ظاهرة النمو العشوائي للتجمعات السكنية ظاهرة عالمية إلا أن أسبابها تختلف باختلاف وخصوصية المكان وحسب التركيبة الاقتصادية والاجتماعية، حيث إن الإنسان هو الأساس في أي تنمية، وهو الهدف الأول لأي مشروع، وأن مشاريع تطوير العشوائيات هي إحدى أهم الخطوات التصحيحية لتنمية مدينة مكة المكرمة، مشددة على أن نشاط تطوير العشوائيات يعد من أهم الأنشطة الحالية التي تهدف إلى إعادة تكوين البيئة العمرانية في المناطق العشوائية على أساس التكاملية والترابط المبني على أساس خطط شاملة، تشمل جميع جوانب البيئة العمرانية ومنها التشكيل العمراني، والإسكان، وشبكة المواصلات، والخدمات العامة، والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية، حيث تم إدراج 5 أحياء عشوائية كمرحلة أولى للتطوير الكامل في مكة المكرمة وهي جبل الشراشف، وقوز النكاسة، والخالدية، والكدوة، والزهور، وفي آخر الاجتماع عرض ممثل وزارة المالية ما تم إنجازه في مركز الإيواء.

من جهته بين وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن اللجنة المكلفة بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية تسلمت أوراق 242 ألف برماوي من مختلف مناطق المملكة، فيما تم تصحيح أوضاع 8103 أسر بواقع 23 ألف فرد، وتم إصدار إقامات نظامية لأكثر من 480 أسرة حتى يوم أمس.