تحت رعاية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل انطلق مساء أمس الملتقى الثاني ‏للمعرض الوطني للأسر المنتجة بجدة، حيث سيبحث 11 مسؤولا وخبيراً السبل الكفيلة بفتح أسواق جديدة وعقد شراكات لأكثر ‏من 25 ألف أسرة منتجة سعودية في ثاني أيام المتلقى الذي تنظمه غرفة جدة تحت شعار "نحو بناء فكر صنع في السعودية"، بهدف تنمية كوادر هذه الفئة وإدماج إسهاماتهـا في الاقتصاد ‏الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة، وتمكينها من مواجهـــة التحديـات للوصول ‏بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالميـة.‏

ويستهل المشاركون في الملتقى طرح رؤاهم وأفكارهم اليوم عبر ثلاث ‏جلسات علمية تشتمل على 9 أوراق عمل وبمشاركة واسعة من الجهات الحكومية ‏والخاصة والقطاعات ذات العلاقة بالأسر المنتجة، حيث سيجري بحث دور اللجنة ‏العليا والجهات الحكومية الأخرى في دعم الأسر المنتجة وفتح الأسواق وعقد ‏الشراكات للأسر المنتجة وأفضل ممارسات التدريب والتصنيف والتحكم بالجودة ‏للرقي بهذه الفئة.‏

ووفقاً لرئيس الملتقى رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد الحمدان تركز الجلسة الأولى على دور اللجنة العليا والجهات الحكومية الأخرى في دعم الأسر المنتجة ويترأسها ‏عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الأعمال ‏والتكنولوجيا الدكتور محمود باعيسي، وتناقش ثلاثة موضوعات رئيسية، حيث يطرح مدير شركة تميزي للاستشارات الدكتور سمير بن محمد ‏حسين رؤيته عن دور اللجنة العليا في دعم الأسر ‏المنتجة، في حين يتحدث الدكتور محمد بن شكري الحيدر أخصائي التوطين في الهيئة ‏العامة للسياحة والآثار عن دور السلطات المحلية في دعم الأسر المنتجة، ويناقش عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بجامعة ‏الفيصل ‏الدكتور شكيل حبيب دور الأسر المنتجة في الخطط الاستراتيجية الصناعية للمملكة.‏

ويضيف الحمدان: تكتسب الجلسة الثانية اليوم أهمية كونها تبحث عن حلول عملية في قضية فتح الأسواق وعقد ‏الشراكات للأسر المنتجة، وتديرها مديرة ‏الجمعية النسائية الأولى الدكتورة نسرين الإدريسي، حيث يطرح الدكتور مدير ‏إدارة تطوير الأعمال في شركة مواد الإعمار القابضة فيصل العقيل ورقة عمل عن كيفية فتح ‏أسواق ناجحة تستوعب إنتاج وإبداعات هذه الأسر، بينما يتحدث مدير شركة الإكسير مازن بن ‏فايز عنان عن عقد الشراكات للأسر المنتجة.‏

وذكر الحمدان أن الجلسة الثالثة والأخيرة التي تقام اليوم تتناول أفضل ممارسات التدريب والتصنيف والتحكم بالجودة ويترأسها ‏عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتورمحمود باعيسي، لافتاً إلى أن التدريب يمثل الحلقة الأهم في تحقيق العمل المؤسسي للأسر المنتجة، ‏حيث يناقش مدير إدارة التفتيش على الغذاء المستورد بهيئة ‏الغذاء والدواء الدكتور حسن آل شيخ محور أفضل التصنيفات للأسر المنتجة، ويقدم عضو اللجنة التنفيذية للمجلس السعودي للجودة ورقة عمل حول الجودة ‏المستدامة لمنتجات الأسر المنتجة المهندس عبدالله بن ‏سعد الدرين، بينما تتحدث ‏رئيس مركز خدمة المجتمع والتدريب المستمر في التدريب التقني للبنات الدكتورة فايزة الغامدي عن ‏الاحتياجات التدريبية للأسر المنتجة.‏

وينتظر أن يشهد اليوم الأخير (غدا) عرض ثلاث ‏قصص نجاح لثلاث فتيات سعوديات ضمن مشروع "كلنا منتجون"، حيث ‏تعرض علياء العوفي تجربتها في العطور، وحسناء عبدالواسع قصتها مع ‏الإكسسوارات، بينما تتحدث مها حسنين عن مشروعها في الأطعمة.‏