حشدت جلسات ملتقى التواصل "مستقبل عسير بأعين أبنائها" بفندق قصر أبها أمس، رؤى وتطلعات المسؤولين في عسير، مؤملين بمستقبل أفضل لمختلف القطاعات في المنطقة.

وتناولت الجلسة الأولى عرضا للمدير التنفيذي لهيئة السياحة في منطقة عسير عبدالله مطاعن، تحدث من خلاله عن الرؤية المستقبلية للسياحة في المنطقة وآليات تفعيل السياحة المستدامة والبنى التحتية ومن أبرزها الطرق وخدمات النقل، فيما أشار إلى أن تطوير مطار أبها سينعكس إيجابا على مستوى السياحة في المنطقة والتوجهات لتطوير استراحات الطرق وخدمات الطرق السياحية وتطوير أنظمة النقل العام .

واستعرض مطاعن أهمية مواصلة تحسين التشوه البصري وتطوير مراكز الإسكان من فنادق وشقق مفروشة وتطوير أوساط المدن والأسواق الشعبية وإعادة تأهيل القرى الأثرية، وإيجاد مدن ترفيهية بمواصفات عالمية مع ضرورة التوسع في إقامة المهرجانات وبرامج التسوق.

أما الجلسة الثانية فتناول من خلالها مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور إبراهيم الحفظي، الخدمات الصحية المقدمة في عسير، مبينا أنها تضم 27 مستشفى يتوفر بها 2800 سرير في كافة محافظات المنطقة، فيما يجري العمل على تشغيل مستشفى أبها وخميس مشيط للأطفال والخميس للأطفال خلال الصيف بواقع 250 سريرا، إضافة إلى البدء في مستشفى مركزي في خميس مشيط سعته 300 سرير، ومستشفى للصحة النفسية بأبها بسعة 400 سرير وبرج طبي في أبها.

وأشار الحفظي إلى أنه يتم تنفيذ مشروعات صحية في بيشة منها مستشفى للنساء والولادة، ومشروع مستشفى سبت العلايا بسعة 100 سرير، في حين دعمت وزارة الصحة برنامج جراحة اليوم الواحد، وكانت عسير ثاني منطقة في تقديم الخدمة، إضافة إلى التوسع في برنامج الرعاية المنزلية. وذكر أنه تم تحويل عمل عدد من مراكز الرعاية الصحية ليكون على مدار الساعة، في حين يتم إنشاء 58 مركزا جديدا، معولا على الخدمات النوعية التي ستقدمها مدينة الملك فيصل في حال اكتمالها، ومن أبزها عدم الحاجة إلى تحويل أبرز الحالات إلى مراكز متقدمة، منتقدا المعارضات على الأراضي التي أعاقت تنفيذ بعض المشروعات الصحية.

عقب ذلك قدم مدير عام التربية والتعليم في المنطقة جلوي آل كركمان، ورقة عمل بعنوان "التربية والتعليم كمدخل للتنمية البشرية "، تناول من خلالها جهود إدارة التربية والتعليم على تطوير وتأهيل المعلم، وذلك من خلال البرامج والدورات التدريبية لرفع الكفاءة المهنية للمعلم وشاغلي الوظائف التعليمية باستقطاب الخبرات التربوية والعالمية من أجل رفع كفاءة الميدان التربوي، وتقديم برامج تدريبية متميزة، وتوسيع دائرة مشروع البرنامج الشامل للتدريب على المناهج الجديدة في منطقة عسير.

وعلى مستوى الطلاب قال آل كركمان: حرصت الإدارة على تطوير عدد من المدارس لتكون بيئات جاذبة وجرى تفعيل المجالس الطلابية المنتخبة فيها، فيما وقعت الإدارة عقد البدء في مشروع التعليم الإلكتروني الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة. وأشار إلى أن المشروعات الجديدة أسهمت في خفض نسبة المباني المستأجرة من 45% إلى 13%. في حين يتم حاليا إنشاء 300 مبنى حكومي.

وأضاف: تواصل الإدارة تقديم خدماتها من خلال النظرة الشاملة للطالب في مجالات تربوية وتعليمية وصحية ونفسية، والانتقال من عملية التعليم إلى التعلم وتطوير بيئات التعلم الحسية وغير الحسية، إضافة إلى تنمية قدرات الطلاب والطالبات من خلال تقديم حزمة من البرامج الطلابية الاحترافية بأعلى مستويات الجودة والإتقان، وعقد شراكة مع الجامعات والمراكز العلمية وبيوت الخبرة العالمية وإنتاج المعرفة وتبنيها من ابتكارات واختراعات في شتى المجالات الإنسانية وإقامة المعارض والمسابقات الفنية والمهنية.

من جانبه، قدم أمين غرفة أبها عبدالرحمن الأحمري، عرضا مرئيا تضمن دور الغرفة وأهدافها تجاه رجال الأعمال والتنمية في المنطقة والبرامج التي نفذتها ومن أبرزها، التوسع في افتتاح الفروع وإنشاء مركز لسيدات الأعمال وآخر لتوظيف السعوديين، وعقد المؤتمرات واللقاءات واستضافة الوفود الأجنبية بهدف التعريف بالفرص الاستثمارية في المنطقة.

تلت ذلك ورقة عمل قدمها نائب رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة عسير سليمان بن عبدالخالق الحفظي، تناول من خلالها رؤية ورسالة المؤسسة واستعرض أعداد الكليات التقنية في المنطقة والمعاهد الصناعية ومعاهد السجون والمعاهد النسوية، وكذلك أعداد الخريجين على مدى السنوات السابقة والمشروعات التي نفذتها المؤسسة في المنطقة، وبما يسهم في تلبية سوق العمل من الأيادي العاملة الوطنية.

كما تناول الحفظي الدور الذي يقوم به معهد ريادة الأعمال الوطني لمساعدة الراغبين في ممارسة العمل الحر. وكذلك مهام برنامج الأمير فيصل بن خالد للصيانة التطوعية.

عقب ذلك قدم مدير فرع صندوق الموارد البشرية في منطقة عسير علي بن محمد الشهري، ورقة عمل تضمنت الخدمات والبرامج التي يقدمها الصندوق، وكذلك الشراكات التي يعقدها الصندوق مع الجهات ذات العلاقة.

وفي الختام قدم وكيل أمين منطقة عسير المهندس عبدالله العلياني، عرضا تضمن مشروعات الأمانة ورؤيتها المستقبلية ومنها، المساهمة في برامج السياحة وفك الاختناقات المرورية وتطوير المدن وتفعيل برامج الرقابة على الصحة.


فيصل بن خالد: سنفعل التوصيات


أبها: زايد الأسمري


أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على أهميّة مخرجات ملتقى التواصل الثالث وتفعيل التوصيات التي من شأنها بحث سُبل التنمية والتطوير في المنطقة، معبراً عن سعادته بوجود أبناء المنطقة المميزين في الملتقى وأنه فخورٌ بهم.

جاء ذلك خلال مأدبة العشاء التي أقامها أمير عسير مساء أول من أمس على هامش ملتقى التواصل الثالث والذي حمل عنوان "مستقبل عسير بأعين أبنائها" لضيوف الملتقى بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى ومجلس الوزراء ونخبة من المثقفين والإعلاميين الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة وخارجهـا للمشـاركة فيه والإسهـام في تنميـة وتطوير منطقة عسير وفق أحدث الطرق العـالمية المتبعة.

من جهتهم أكد ضيوف الملتقى أهمية هذا الملتقى الذي يستعرض أحدث الطرق في بحث التنمية والتطوير، مبينين أن الملتقى تأكيد لنهج المملكة في إشراك المواطن في بناء هذا الوطن.

وأوضحوا أهميّة الاهتمام بالسياحة والآثار في منطقة عسير لما لها من مخزون كبير في هذا المجال.