رفعت الأجهزة الأمنية السودانية حالة التأهب للحد الأقصى مع ورود أنباء عن قرب وصول مسلحي الجبهة الثورية التي تضم حركات مسلحة مناوئة للحكومة إلى الولاية الشمالية. وشكَّلت هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات والقوات المسلحة، قوة مشتركة لحماية حدود الولاية. وقال معتمد محلية دنقلا الشاذلي محمد سعيد إن القوة المشتركة التي أطلق عليها "درع الصحراء" أجرت تمشيطاً واسعاً في المناطق الحدودية تأهباً لأي طارئ، وأكد قدرة القوات النظامية والقوات المساندة على حفظ أمن الولاية وحدودها الممتدة مع عدد من الدول والولايات.

إلى ذلك طلبت حكومة جنوب السودان من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إجراء تحقيق عاجل حول حادثة مقتل زعيم قبيلة الدينكا وتقديم الجناة للمحاكمة. وقال المتحدث باسمها برنابا بنجامين "مقتل السلطان كوال جريمة يجب محاسبة مرتكبيها بأسرع وقت، وعلى قوات حفظ السلام القيام بدورها كاملاً في الحفاظ على سلام وأمن المواطنين". كما حمَّل القيادي القبلي زكريا أتيم القوات الدولية مسؤولية مقتل كوال. وقال إنه احتجز لمدة 6 ساعات قبل مقتله، ورأى أنها فترة كافية للتدخل والإفراج عنه.

من جهة أخرى منعت الحكومة الأوغندية الحركات المتمردة السودانية من الاجتماع بأراضيها، باعتبار أن تلك الاجتماعات ستجلب عليها نتائج سيئة. وقال مصدر مطَّلع بجهاز الأمن الخارجي الأوغندي إنه تم إخطار قادة الحركات المتمردة رسمياً بهذا القرار. وأكد أن ضغوطاً خارجية مورست على حكومته لإيقاف دعمها للمتمردين الشماليين بعد توقيع الخرطوم اتفاق التعاون مع دولة الجنوب وسماحها بتصدير النفط الجنوبي عبر أراضيها.