اعتبر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ زج الشباب لـ"الجهاد" بأنه نوع من أنواع الخيانة للأمة.

وخصص المفتي رئيس هيئة كبار العلماء، خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله أمس للحديث عن أنواع الخيانة. واعتبر أن زج الشباب للخروج للجهاد أحد الأمور التي ترجع عواقبها إليهم بالذل والهوان، وهو ما يدفعهم أن يستخدموا ويباعوا في تلك المواقع التي يزجون فيها، مضيفاً أن من أفتاهم بالخروج لم يدرك عواقب الأمور، وأن الخروج أو التنفير منهم أو إشاعة الأقاويل والأكاذيب التي تفرق بين الراعي والرعية من أنواع الخيانة.

وأكد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الرئيس العام للجنة الدائمة للإفتاء أن من أنواع الخيانة الاتصال بالقنوات المعلوم عداؤها للأمة وقيادتها ونقل الأخبار لهم، مبيناً أن وطن المسلمين أمانة في أعناق الأمة وأن الخيانة من الأخلاق الذميمة التي نهى الإسلام عنها لأنها تتسبب في قطع الصلات بين أفراد الأمة، وإضعاف الثقة بين أفراد المجتمع، وأنها من أخلاق المنافقين.

ولفت رئيس هيئة كبار العلماء إلى أن الخيانة تشمل خيانة التجار لزبائنهم ومروجي السلعة بوضعهم شعارات تدل على جودتها، وأنها في الواقع خلاف ذلك، فيما تتمثل الخيانة في الأموال في خيانة رؤساء المساهمات في تأخير تسليم أرباحهم للعملاء ووصف ذلك بالأمر الخطير.