حسن النجراني
سؤال مستفز لبعض العقول التي تنادي بضرورة أن يكون الإنسان جادا وحتى النهاية في ممارسة حياته وأن يكون متزمتا صلفا، فالبعض عند ذكر الحالات الإنسانية الطبيعية كالرقص والتغني والأكل والشرب والنوم يفز غاضبا (الناس تقتل) طيب ماذا أفعل؟ هل أحزن أم أعيش حالة من التوهان والضياع؟ إلى أن ينتهي ما يدور حولي؟..
والقائل أقواله تخالف أفعاله. وجهت السؤال لطفلة أزعجتني تريد أن تعبث بهاتفي، فطفلة في عمرها يجب عليها أن تعيش طفولتها ويتكفل المجتمع بمؤسساته بحمايتها وتأمين حياة أفضل وعدم ترك التلفزيون وما يعرضه من قتل يومي يهز طفولتها ويولد لديها الأسئلة الكثيرة، لكنها عقدت حاجبيها الصغيرين قائلة (تريدني أن أرقص؟) لتردف جملتها بصاعقة (الرقص للكفار)..! فغرت لوهلة وسألتها من أقنعك بذلك؟ ألا ترقصين في الأفراح والمناسبات وغيرها؟ لكنني عدت لوضعي الطبيعي، وتقافزت الأسئلة المجنونة، من أقنعها، ومن أوجد لها أفكارا تكبر عمرها الزمني؟
من المتسبب في عدم حماية طفولتها المرتبطة بالبراءة واللعب والمزح والضحك؟ العـائلة أم المجتـمع؟ أم المحيط الخارجي؟ أم التعليم؟ أم ماذا؟