أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الروبيان الوطنية رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للاستزراع المائي المهندس أحمد بن رشيد البلاع، عن نجاح الفريق المتخصص بتحقيق دورة كاملة من خيار البحر، متوقعا أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للعام الأول إلى حوالي 90 طنا من خيار البحر.

وأكد البلاع في بيان صحفي اليوم، أن مشروع إنتاج خيار البحر له أبعاد استراتيجية على البيئة البحرية والاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة للأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الشركة تمكنت من إيجاد حل لهذه المعادلة المعقدة بهذا الحيوان المائي لما يلعبه من دور كبير لحفظ التوازن البيئي في البيئة البحرية.

وأوضح البلاع أن الشركة بدأت باستزراع الروبيان وانتقلت إلى مشروع الأسماك واليوم تمكن أمهات خيار البحر الخاصة بالشركة في وضع البيض، ليبدأ الإنتاج بما يقارب 23 مليون يرقة من أصل 200 أم، وبهذا تأكد للشركة توافر مخزون لسنوات قادمة من الأمهات البرية المنتمي لسلالات مختلفة من أماكن متفرقة على سواحل المملكة.

من جهته أوضح مدير إدارة مشروع خيار البحر ماريو اماندب أن عملية توالد خيار البحر في مياه عالية الملوحة كمياه البحر الأحمر وفي بيئة حارة جداً كبيئة المملكة  ليست عملية سهلة على الإطلاق، مؤكدا أن الفريق المتخصص كان يقوم بمراقبة أمهات خيار البحر يومياً لمدة شارفت على الثلاثة سنوات، حتى تم التوصل إلى هذا النجاح الذي تحقق بتوالد يرقات خيار البحر.

وبين أماندب أن منتجات خيار البحر تعتبر غير معروفة بالنسبة للمجتمع السعودي رغم فوائدها الطبية والبيئية المتعددة، حيث أنه لا يتم تداولها في السوق المحلي، ولهذا تستهدف الشركة في الوقت الراهن الأسواق الدولية التي يتزايد فيها الطلب على المنتجات البحرية من خيار البحر ومنها بعض دول المجموعة الأوروبية والأمريكيتين إضافة إلى بعض دول آسيا لتشمل الصين واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية.

أما الجانب البيئي الذي يتسم به خيار البحر فيقوم بتقليب التربة القاعية بحثا عن غذائه الأمر الذي يؤدي إلى تنظيف قاع البحر، ويستطيع حيوان واحد بالغ من خيار البحر تنقية أربعة أطنان من الرمال القاعية سنوياً، ومن هنا تكمن أهميته البيئية، حيث أنه يقوم بتخليص القاع من الرواسب العضوية ويساهم في بقاء التربة القاعية مرنة وغير متصلبة وبعيدة عن التعفن، كما يحافظ خيار البحر على خلق توازن في قلوية الماء ويسهم في فصل المكونات البترولية المنتشرة والمعلقة في الماء، ويجمعها في حويصلات للترسيب وتحييدها في قاع البحر.