فشل الفريق الكروي الأول في نادي الهلال للعام السادس على التوالي في ضم بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لخزائنه المرصعة بالكؤوس، بعد أن خرج من الدور ربع النهائي على يد منافسه الاتحاد بتعادله الإيجابي معه في مباراة الإياب 1/1 على ملعب الملك فهد الدولي، بعدما كان قد خسر أمامه ذهاباً 2-3 على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة.

وكان مركز الوصيف عام 2010 أفضل مركز حققه الهلال في البطولة حينما خسر أمام الاتحاد في النهائي بركلات الترجيح 2-4 بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، بينما حقق المركز الثالث أعوام 2008، و2009، و2011، في حين حل رابعاً في نسخة العام الماضي عام 2012، وجاء خروجه من ربع النهائي هذا الموسم أسوأ نتيجة له منذ استحداث البطولة.

ووقف سوء الطالع حجر عثرة ضد "الزعيم" بعد أن فرط في خطف بطاقة نصف النهائي جراء إصابة عدد من نجومه يتقدمهم قائد الفريق ياسر القحطاني وعبدالله الزوري وسلطان البيشي وعبدالعزيز الدوسري إضافة لسالم الدوسري "الموقوف" بجانب تراجع أداء الفريق جراء الإرهاق نتيجة ضغط المباريات أخيراً وكثرة التنقلات بين الملاعب، ما تسبب في إصابة أكثر من عنصر مؤثر وغيابهم عن بعض المباريات الحساسة، وتراجع أداء الآخرين.

ولم تحسن إدارة النادي التعامل مع ما واجهه الفريق من ضغوط، ووقعت في ذات الأخطاء التي تتكرر كل موسم دون أن تستفيد منها، ووقفت عاجزة عن توفير التهيئة المطلوبة ليقدم اللاعبون الأداء والنتائج التي ترضي أنصارهم الذين لم تقنعهم بطولة وحيدة في الموسم "كأس ولي العهد" بعد أن اعتادوا أن يكون للفريق نصيب الأسد من البطولات كل عام، بيد أن منافسيه تفوقوا عليه هذا الموسم، واستغلوا تراجع مستواه وتخبط إدارته.

وتنتظر الهلال مهمة شاقة جداً حينما يستضيف نظيره لخويا وصيف بطل دوري نجوم قطر الأربعاء المقبل على ملعب الأمير فيصل بن فهد "الملز" في ذهاب دور الـ16 من دوري الأبطال الآسيوي قبل أن يلتقيا إياباً في 22 مايو الجاري على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي لخويا في الدوحة.

وينتظر أن تكون بطاقة العبور لربع نهائي المسابقة بمثابة طوق النجاة لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد التي لاقت سخطاً جماهيرياً واسعاً خلال فترات متقطعة من الموسم الجاري، ولن تسلم من النقد الجماهيري في حال الخروج من السباق الآسيوي، بالرغم من أن المنافس لا يستهان به ويعيش أفضل فتراته حالياً، ويملك كتيبة من اللاعبين الأجانب والمجنسين ويقودهم الخبير بشؤون الهلال المدرب البلجيكي إيريك جيرتس.

وكانت إدارة النادي اجتمعت باللاعبين وطالبتهم بطي صفحة الماضي والتركيز على مواجهتي لخويا القطري آسيوياً وذلك في محاولة منها لرفع همم اللاعبين وتحفيزهم للعبور لربع النهائي الآسيوي.

من جانبه، حمّل المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش نفسه مسؤولية الخروج من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، واصفاً ذلك بالأمر المحبط له ولفريقه، منوهاً بأن طموحه كان يتركز على تحقيق الكأس الغائبة عن خزائن النادي.

ويركز زلاتكو على تلافي الأخطاء للاستفادة منها مستقبلاً، محذراً لاعبيه مراراً وتكراراً من الوقوع بها، داعياً كافة أعضاء الفريق لرفع حالة التركيز لديهم من أجل تجاوز لخويا.


"الزعيم" يبدأ التحضير للخويا ويجهز مصابيه


يبدأ مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، الكرواتي زلاتكو، مساء اليوم تحضيراته لمباراة الفريق أمام لخويا القطري الأربعاء المقبل على ملعب الملك فهد الدولي، في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، حيث فضل المدرب منح لاعبيه فترة راحة لم تتجاوز 24 ساعة، وذلك لالتقاط الأنفاس بعد المجهود المتواصل الذي بذلوه في خلال الأسبوعين الماضيين بسبب تتابع المباريات.

واستثنى زلاتكو من الراحة لاعبيه المصابين أوزيا دي باولا وعبدالله الزوري وسلطان البيشي ومحمد القرني وياسر القحطاني، الذين واصلوا برامجهم العلاجية والتأهيلية أمس على فترتين صباحية ومسائية، ويأمل أن يكونوا جاهزين قبل وقت كاف من مباراة لخويا، لما يشكله الخماسي من إضافة فنية وقوة للفريق.

ويخشى زلاتكو من تزايد عدد المصابين قبل مواجهة الفريق القطري، التي تعد من أهم المباريات وتجاوزها يعتبر مطلبا ملحا إداريا وجماهيريا، ما يضعه في مأزق حقيقي دعاه في الأيام الماضية لاستدعاء عدد من لاعبيه الأولمبيين لسد النقص خلال التدريبات، حيث سيستمر الخماسي عبدالرحمن السعيد وعبدالعزيز العازمي وعبدالله عطيف ومبارك البيشي وفهد الجهني، في أداء التدريبات مع الفريق الأول.

وعلى صعيد الفريق الأولمبي، منح الجهاز الفني لاعبي الفريق إجازة لمدة 40 يوما بدأت أول من أمس، على أن تكون عودتهم للتجمع مرة أخرى في 18 يونيو المقبل، استعدادا للموسم الرياضي المقبل.