في الوقت الذي طالبت فيه هيئة مكافحة الفساد "نزاهة"، بالتحقيق في قضية تعثر مشروع مستشفى العارضة منذ أكثر من 8 سنوات، والذي تبلغ قيمة إنشائه 33 مليون ريال بسعة 50 سريرا، عبر أهالي محافظة العارضة بجازان عن تذمرهم من سوء وضعف الخدمات بالمستشفى الحالي، موضحين أن تأخر تنفيذ المشروع فاقم من معاناتهم بقطع مسافات طويلة للمحافظات المجاورة برفقة مرضاهم، وسط مطالب بسرعة إكمال تنفيذ المستشفى المتعثر.

وفي هذا السياق، أوضح عبدالله العبدلي، أن الوضع في مبنى المستشفى الحالي غير مرض نظرا للإهمال في صيانته ونظافته ولتهالك المبنى وعدم جاهزيته، مؤكدا أنه لا يلبي حاجة الأهالي لضعف الإمكانات.

فيما قال سلمان العبدلي: "إن أغلب المرضى يتم تنويمهم في قسم الطوارئ لعدم توفر أسرة داخل أقسام التنويم، إضافة إلى أن أغلب الأهالي يلجؤون لمستشفيات المحافظات الأخرى لتردي الخدمة فيه"، مطالبا بسرعة إنجاز المستشفى المتعثر لافتا إلى أن الجهة المنفذة للمشروع اكتفت بتدوين اسم المشروع واسم المالك والاستشاري والمقاول مع إغفال تدوين التواريخ الخاصة ببدء تنفيذه والانتهاء في لوحة المشروع.

"الوطن" تواصلت مع مسؤولي صحة جازان للمرة الثانية وذلك للرد على تقرير "نزاهة" ووضع مستشفى العارضة الحالي، إلا أنهم وعدوا بالرد عبر بيان سيتم توزيعه لوسائل الإعلام بعد الانتهاء من إعداده.

إلى ذلك، تفقد مدير عام الشؤون الصحية بجازان الدكتور حمد الأكشم أمس، مستشفى بيش الجديد للاطلاع على آخر الاستعدادات والتجهيزات تمهيدا لافتتاحه، والتقى بمدير المستشفى إبراهيم عبادي، والطاقم الطبي وناقش معهم الخطة التشغيلية.

وأوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان محمد الصميلي، أن مستشفى بيش العام الجديد سيفتتح خلال الأسابيع المقبلة بسعة 100 سرير، وسيكون التشغيل تجريبيا لأقسام الطوارئ والعيادات الخارجية، مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق مع الكوادر الطبية والإسعافية لتجهيز خطة إخلاء للمبنى القديم ونقل المرضى المنومين للمبنى الجديد.

من جانب آخر، بين مدير مركز السكري بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان الدكتور إبراهيم الحكمي، أن مجموع المسجلين بالمركز بلغ 2300 مريض، يستقبل منهم المركز نحو54 مراجعا يوميا، مضيفا أن المركز لا يقتصر دوره على العناية الصحية والعيادات فقط، بل يتوسع إلى العناية بالقدم السكرية والتثقيف الصحي والرعاية النفسية والغذائية بقسمه النسائي والرجالي.