اتهمت الحكومة السودانية حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور بقتل اثنين من قادة فصيل منشق عنها، وقعا اتفاق سلام مع الحكومة بالدوحة في أبريل الماضي. وقال جهاز الأمن والمخابرات إن محمد بشر أحمد رئيس الحركة ونائبه أركو سليمان ضحية لقيا مصرعهما في العاصمة التشادية إنجمينا عقب وصولهما من الدوحة. وأضاف أن الموكب الذي كان متوجهاً إلى دارفور تعرض لهجوم من قوات الحركة التي قتلتهما "بدم بارد، كما اقتادت نحو 20 شخصاً إلى مكان مجهول". من جانبها أكدت الحركة الهجوم الذي قالت إنه وقع داخل الأراضي السودانية، وقال قياديها نهار عثمان إن القوات المهاجمة التي تتكون من 30 عربة قتلت 10 أشخاص، ومسؤول أمني تشادي كان يرافق الموكب، وتشاديين من الرعاة تصادف مرورهما قرب مكان الحادث.

واتهمت الحركة تشاد بدعم المهاجمين بعدد من العربات العسكرية ذات الدفع الرباعي محملة بالأسلحة والذخائر، مشيرة إلى أن المعركة التي دارت بين قواتها والمنشقين انتهت بتجريدهم من العربات والآليات التي بحوزتهم. من جهة أخرى استبق حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان زيارة محتملة لرئيس الجنوب سلفا كير ميارديت إلى الخرطوم، ودعاه لقطع صلة بلاده مع متمردي الجبهة الثورية وإيقاف الدعم العسكري لهم، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لإنفاذ اتفاق التعاون بين البلدين وتحقيق جوار آمن. وأكد الحزب حصوله على أدلة تثبت دعم جوبا للمتمردين خلال الهجوم الذي شنته على مناطق بولايتي شمال وجنوب كردفان. ولم يستبعد المتحدث باسم الحزب ياسر يوسف أن تطرح الخرطوم الموضوع للنقاش مع الرئيس الجنوبي.