أمهل مجلس النواب في اليمن وزير الداخلية مهلة جديدة تنتهي بعد غد لتسليم الجناة الذين قاموا بالاعتداء على عضو المجلس أحمد سيف حاشد في فناء مبنى مجلس الوزراء قبل أسابيع. وكان عدد من أعضاء المجلس قد طالب باتخاذ الإجراءات الدستورية بحق الوزير، إلا أن المجلس خلص في مناقشاته إلى إمهاله إلى بعد غد. وشكَّلت حادثة الاعتداء على النائب موجة من السخط في أوساط أعضاء المجلس، بالإضافة إلى منظمات حقوقية، لأن المعتدين هم جنود يتبعون وزارة الداخلية وكانوا يقومون بمهام حراسة مجلس الوزراء عندما كان حاشد برفقة عدد من جرحى الثورة المعتصمين للمطالبة بتحمل الدول علاجهم في الخارج.

في غضون ذلك اندلعت أعمال عنف في كل من مدينتي عدن وحضرموت سقط خلالها عدد من الجرحى بعد خروج المئات من المواطنين إلى الشوارع احتجاجاً على انقطاع الكهرباء الذي تزايد في الآونة الأخيرة في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة. وأكدت مصادر في عدن أن عدداً من الشباب جرح في المواجهة التي اندلعت بينهم وقوات الأمن، فيما ساد غضبٌ كبير منطقة الديس بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، بسبب تكرار انقطاع التيار.

من جهة أخرى كشف قيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك أن موضوع إخلاء ساحة التغيير في صنعاء كان مثار نقاش الهيئة التنفيذية للتكتل في اجتماعها أمس الأول بصنعاء، حيث أقرت تشكيل لجنة من بين أعضائها لمتابعة قضية الساحة التي اندلعت منها ثورة الاحتجاجات السلمية ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والمزمع إزالة الخيام وإنهاء الاعتصام فيها وفقا لقرار اللجنة العسكرية والأمنية. وقال القيادي في التكتل محمد صالح النعيمي إنهم يرفضون أي إجراء لإخلاء الساحة، مشيراً إلى أن الحوار مع المعتصمين هو الطريقة المثلى التي يجب اتباعها لحل الموضوع.