تصدر المحكمة الإدارية بجدة اليوم، حكمها ضد رجل أعمال متهم بالوساطة في قضية رشوة مساعد أمين سابق، القضية التي عرفت بـ"فيلا المرجان"، والتي يتهم فيها موظف لدى جهة اعتبارية بتقديم رشوة إلى مساعد أمين سابق، وهي ضمن عدة قضايا رشوة وجهتها هيئة الرقابة والتحقيق ضد مساعد أمين سابق، كشفت بالتزامن مع تحقيقات كارثة سيول جدة.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن المحكمة أنهت الاستماع إلى كافة الأطراف في القضية طيلة الأسابيع الماضية، وأنها ستصدر ضمن جلسة اليوم، حكمها ضد رجل أعمال بتهمة وساطة الرشوة التي برأت منها ذات المحكمة مساعد أمين سابق في جلسة قضائية سابقة، واعترض المدعي العام على حكم البراءة، حيث ما زالت محكمة الاستئناف تدرس الحكم.
وأوضحت أن المتهم دافع عن نفسه ببراءة مساعد الأمين ووفقا للحكم الذي أصدرته الدائرة الجزائية الثالثة بالمحكمة الإدارية وتمسك ممثل الادعاء بأن حكم البراءة ما زال منظورا لدى محكمة الاستئناف الإداري ولم يصدر فيها حكم نهائي بعد، وأن هيئة الرقابة والتحقيق الجهة المدعية على المتهمين لم تقتنع بالحكم حال صدوره، وأن المتهم بذلك ما زال قيد الاتهام حتى يتم إغلاق ملف القضية قطعيا بحكم القضاء.
وأبدى المتهم بوساطة الرشوة خلال جلسات المحاكمات السابقة استغرابه أمام قضاة الدائرة من أن الفيلا محل الاتهام كانت مستخدمة لمدة عامين من قبل مساعد الأمين المتهم بالرشوة، وذلك قبل أن يتم إعطاؤها له على هيئة هبة من جهة اعتبارية يعمل بها موظف آخر "المتهم الثاني في قضية فيلا المرجان"، وذكر أنه لا يعلم عن ذلك شيئا، مناقضا أقواله التي ذكر فيها أن المتهم الرئيس هو أحد أصدقائه وتربطه به صلة قرابة.
وواجهت المحكمة المتهم بريبة قبوله إفراغ فيلا بحي الكورنيش شمال جدة، من قبل موظف لدى جهة اعتبارية، لمدة يومين فقط، ومن ثم إعادة إفراغها إلى شخص آخر وهو المتهم الرئيس مساعد الأمين، برغم أن الفيلا هبة من الشخصية الاعتبارية إلى مساعد الأمين المتهم.
وأجاب المتهم بأنه يقر بالواقعة، وأنه قام بالاستجابة لطلب صديقه مساعد الأمين، بإفراغ الفيلا باسمه لحين عودته من خارج جدة، وأنه قام بذلك من باب المعروف بين الناس، وأنه لم يكن يعلم أنها رشوة، أو أنه قد يتهم بالتوسط بالرشوة.
وأضاف أنه تأكد من الأوراق الرسمية للهبة وللشخص المخول بالإفراغ، قبل أن تتم إجراءاتها، وذكر بأنه يمتلك عشرات الأراضي والعقارات، وأنه كرر هذا العمل عدة مرات، مع أصدقائه، معتبرا ذلك من باب المعروف بين الناس.