اعتقلت قوات الأمن التونسية فجر أمس بمدينة القيروان المتحدث باسم حركة أنصار الشريعة السلفية سيف الدين الرايس أثناء مروره أمام قوات الشرطة. ونشرت قوات الأمن مئات من عناصرها عند مداخل المدينة لمنع قيام مؤتمر الحركة الذي وصفته بأنه "تهديد لأمن تونس". وتركز وجود قوات الأمن بشكلٍ كبير في الساحة المقابلة لمسجد عقبة بن نافع حيث الموقع المعلن لتجمع أنصار الحركة. كما سيرت قوات الشرطة دوريات أمنية في مختلف أنحاء المدينة على متنها عناصر ملثمون. وقامت الشرطة بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات العابرة.

وفي حي التضامن بالعاصمة أطلقت الشرطة النار وقنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين من المتشددين بعد أن أعلنت أنصار الشريعة عقد مؤتمرها بالعاصمة بدلاً من مدينة القيروان. إلا أن السلطات رفضت ذلك، مما دفعهم إلى رشق الشرطة بالحجارة. كما أغلقوا مداخل بعض الأحياء باستخدام الإطارات المشتعلة. وكانت الحركة قد قالت على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" "تقرر عقد الملتقى السنوي الثالث لأنصار الشريعة بتونس في حي التضامن بالعاصمة، وندعو إخواننا للحضور بكثافة". وقال القيادي بأنصار الشريعة سامي السيد في تصريحات صحفية "مؤتمرنا سيعقد في حي التضامن". ورفض توضيح ما إذا كان المؤتمر المقرر في القيروان قد ألغي أم أنه لا يزال قائماً، إلا أن شاهد عيان في حي التضامن الشعبي الذي يعتبر معقل السلفيين أفاد بأن عدداً كبيراً من ناشطي الحركة يتجولون فيه ضمن مجموعات. وأن بعضهم يحمل العصي والبعض الآخر مسلح بأسلحة بيضاء ويرفعون راية الجماعة السوداء.