قال الدكتور مطلق البلوي إن قوة الثقافة الغربية هو ما جعلها تتقبل الثقافات الأخرى وتستقطبها في محاولة للاستفادة منها كطاقات شابة ومبدعة دون خوف على ثقافتهم. وأشار البلوي خلال محاضرة قدمها بالمنتدى الثقافي في فرع جمعية الثقافة والفنون بتبوك مساء أول من أمس بعنوان "المثقف العضوي "إلى خوف الشعوب الإسلامية من الثقافات الأخرى وتكرار المقولة الدائمة" أن ثقافتنا مستهدفة"، معتبرا ذلك قصورا في المفهوم "وكأننا ثقافة هشة". وقال إنه "بالعموم نجد الشرق الأوسط يتميز بوحدة ثقافية لأمرين، الأول العمق التاريخي كمهد للأديان التوحيدية الثلاث، والأمر الآخر ظهور دولة الإسلام كثقافة جديدة استطاعت أن تستوعب الحضارات والأديان السابقة، وكذلك تضع بصمتها الثقافية".
وذهب البلوي إلى أن المثقف العضوي هو الذي يكون ضمن المجتمع، لا يتعالى عليه، مشددا على أن المثقف مهما كان لا يقاس بدرجاته العلمية بل بفاعليته تجاه مجتمعه وابتعاده عن تهويل الأمور، وأنه امتداد للمثقف الوطني الذي يسعى لخدمة الوطن بحسب قدراته بعيدا عن تصيد الأخطاء وتقديم المصالح العامة على المصالح الشخصية، مؤكدا على أن المجتمع في الوقت الحالي يحتاج للمثقف المؤثر في محيطه، معتبرا أنه إذا ما جذر في المجتمع ذلك المفهوم فإنه سيكون إيجابيا أكثر.