أبدت الولايات المتحدة قلقها من تدهور الوضع الأمني في العراق، وجددت موقفها الداعم في حربه ضد الإرهاب. وقال البيت الأبيض في بيان إن "نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث أعرب بايدن عن قلق الولايات المتحدة حول الوضع الأمني في العراق وأبدى تقديم دعم الولايات المتحدة المتواصل للعراق في حربه ضد الإرهاب".

وأضاف البيان أن "الزعيمين أعربا عن تعهدهما المتواصل بتعميق الشراكة العراقية - الأميركية الاستراتيجية المحددة ضمن إطار الاتفاقية الاستراتيجية"، لافتا إلى أن "بايدن تحدث أيضا مع المالكي عن أهمية التواصل مع القادة الآخرين في الطيف السياسي".

يذكر أن الوضع العراقي بات اليوم، على مفترق طرق، جراء تواصل الأزمات السياسية دون حلول مناسبة، وتفاقم الأوضاع الأمنية لاسيما خلال الأيام القليلة الماضية، بنحو ينذر بعودة "العنف الطائفي" الذي ضرب البلاد خلال سنوات 2006-2008.

إلى ذلك أفاد مصدر أمني في بغداد أمس بأن حريقا اندلع في مبنى التقاعد العامة وسط بغداد فيما هرع مسعفون وفرق الإطفاء إلى مكان الحادث لإخماد النيران المتصاعدة بالمبنى الواقع بقرب جسر الشهداء بجانب الكرخ من العاصمة في منطقة الشواكة ما أسفر عن أضرار مادية فقط دون خسائر بشرية.

يشار إلى أن العديد من حالات الاحتراق في بعض المؤسسات الحكومية والأسواق الشعبية في العراق يعزى معظمها إلى تماس كهربائي، كما هو الحال في وزارة الصحة والنفط وسوق الشورجة وأسواق بغداد الجديدة وغيرها.

من جهة أخرى، شن آلاف الجنود العراقيين عملية كبيرة في صحراء الأنبار لملاحقة عناصر القاعدة، وعززوا انتشارهم على طول الحدود العراقية السورية لمنع التسلل، حسبما أفاد أمس مسؤول عسكري.

وقال الفريق الركن علي غيدان: "العملية التي يشارك فيها 20 ألف جندي من قيادة عمليات الأنبار والجزيرة وقوات الشرطة الاتحادية، تشمل صحراء الأنبار ووادي حوران والقائم والكعرة ومكر الذيب، بمساندة طيران الجيش".

وتشمل العملية المناطق التي شهدت قيام مسلحي القاعدة بقتل 48 جنديا سوريا و9 جنود عراقيين في كمين خلال اشتباكات مع معارضين عند منفذ ربيعة الحدودي في مارس الماضي.

وأسفرت العملية، بحسب غيدان، عن تدمير أحد أكبر معسكرات تنظيم القاعدة الذي يسمى معسكر سيف البحر في الصحراء، واعتقال عدد من عناصر التنظيم، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تأمين الطريق الدولي الذي يربط الرمادي بالرطبة بالكامل، بعد أن شهد سلسلة من عمليات خطف وقتل.