أجمع عدد من مرتادي سوق البلدية الجديد بمحافظة ظهران الجنوب، بضرورة تنظيم مدخل السوق من الجهة الشمالية ووضع مظلات لأصحاب البسطات المتنقلة وجلهم سعوديون، اضطروا إلى استخدام سياراتهم لعرض بضائعهم بشكل غير حضاري وغير منظم.

فيما طالب آخرون البلدية ومجلسها بضرورة مساعدتهم في استئجار مواقع لهم داخل السوق في ظل بقاء أكثر من 50% من الدكاكين مغلقة، إذ اكتفى ملاكها بتوقيع عقود إيجار مع البلدية للحصول على تأشيرات عمالة والاتجار بها دون تفعيل أي نشاط تجاري يخدم المتسوقين.

وفي هذا السياق، طالب أحد ملاك البسطات المتنقلة ويدعى محمد مسفر آل صبحان 55 عاما، بضرورة سرعة تركيب مظلات على طول مساحة السوق المحاذية لطريق علب الدولي، مؤكداً أن بضائعهم المتمثلة في خضار وفواكه يعرضونها في صناديق السيارات المغطاة بخيام، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنهم يعانون الأمرين من بقاء وضعهم العشوائي وغير النظامي منذ افتتاح السوق قبل عدة أشهر. فيما حمل المواطن عوض بن فيصل الوادعي، بلدية ظهران الجنوب ومجلسها البلدي بقاء العشوائية في مدخل سوق الخضار الجديد بسبب عدم التعاون معهم في تحقيق مطالبهم باستئجار مواقع لهم داخل السوق والذي لا تزال معظم دكاكينه مغلقة دون الاستفادة منها. وتساءل الوادعي عن الأسباب الكامنة وراء عدم التجاوب مع مطالبهم التي تم إيصالها إلى أروقة المجلس البلدي وإلى البلدية كتابيا، ولكنهم - على حد قوله - لم يجدوا أي تجاوب، مبيناً أن لجوئهم إلى الرصيف لبيع بضائعهم جاء بسبب عدم وجود مداخيل لهم ولأفراد أسرهم، منوها بما يشهده السوق الجديد من ازدياد كبير في أعداد المتسوقين من مختلف أنحاء المحافظة بل ومن مناطق جازان ونجران وعسير مما يتوجب معه إجراء تنظيمات جديدة لسعودة السوق والقضاء على العمالة التي لا تزال تتلاعب بالأسعار كيفما تشاء. بدوره قال أحد باعة الخضار بالسوق ويدعى أبو راشد، إن لديهم الاستعداد لدفع إيجار رمزي للبلدية متى وما وفرت لهم مظلات لعرض بضائعهم، واصفاً ما يشهده السوق بالفوضى والتي يجب معها التدخل من أصحاب القرار لجعل السوق الجديد مرآة حضارية لظهران الجنوب. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي عوض حجراف الوادعي لـ"الوطن" أمس، أنه تم الانتهاء من رصف امتداد مدخل السوق من الجهة الشمالية، وأن هناك تنظيما لموقع البسطات المتنقلة قريبا، موضحاً أن الموقع الجديد لسوق الخضار يعد من المشاريع الكبيرة والمتميزة في التنفيذ والتنظيم، وقال هناك جولات يومية للمراقبين على السوق بهدف تحييد المخالفين وإيقاع الغرامة عليهم. وفيما يتعلق بمطالب استئجار سعوديين لدكاكين داخل السوق، أوضح أن البلدية أعلنت قبل عدة أشهر ومن خلال لوحات إعلانية كبيرة في مواقع مختلفة من المدينة حول آلية الاستثمار لتلك المواقع، مؤكدا استعداد المجلس البلدي لاستقبال أي شكاوى ومناقشتها مع البلدية.